رياضاتكرة القدموطني

بعد انسحاب المغرب وتهديد “الكاف” مالذي يحاك ضد الجزائر؟

بعد الافتتاح المبهر الذي تميز به حفل افتتاح بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين شان 2022 بالجزائر الذي أقيم يوم الجمعة 13 يناير الماضي والذي ازعج الكثيرين لاسيما الجارة الغربية والتي بعد أن قاطعت المنافسة متحججة بعدم السماح للاعبيها بالتحليق فوق سماء الجزائر عبر رحلة مباشرة، راحت تندد بالتصريحات التي أدلى بها حفيد الزعيم نيلسون مانديلا للتشويش على نجاح الجزائر.

الحفل كان ناجحا بشهادة الجميع، كونه حمل العديد من الرسائل النبيلة والمميزة، على غرار تلك التي تدعو إلى نصر القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.

قبل انطلاق بطولة الشان، قررت الجزائر تسمية ملعب براقي ، باسم نيلسون مانديلا، لكونه ايقونة الكفاح من أجل حرية الشعوب في إفريقيا وحول العالم.

تحدث زويليفيل مانديلا خلال حفل الافتتاح، و كان لكلماته تأثير كبير ، لا سيما في موضوع الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية، وقال في خطابه “يجب ألا ننسى أن هناك مستعمرة أخيرة موجودة في إفريقيا: الصحراء الغربية” ، مستنكرًا “القمع”.

تحدث زويليفيل مانديلا أيضًا عن القضية الفلسطينية العزيزة جدًا على جده ماديبا، قائلا دعونا نتذكر أن ماديبا قال: حريتنا لن تكتمل حتى تستقل فلسطين. ننهض معا لنناضل من أجل استقلال فلسطين، فلسطين حرة! “، وصدحت بها حناجر 40 الف مشجع حاضر في الملعب.

أثارت تصريحات حفيد الزعيم نيلسون مانديلا حفيظة المغرب ونشر بيانا ندد فيه بما أسماه بـ “الأفعال الكيدية والمناورات الفظيعة”.

وقررت المملكة بعدها مقاطعة الشان بعد أن طلبت إذنًا دون رد برحلة مباشرة من الرباط إلى قسنطينة ، بينما حظرت الجزائر الطائرات المغربية من التحليق فوق أراضيها منذ سبتمبر 2021.

يبدو أن المغرب يخطط للعبة قذرة يلعبها مناصفة مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي راح بدوره يصدر بيانا يهدد به الجزائر بفرض عقوبات عليه منددا فيه بالتصريحات السياسية التي صدرت في حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين الجزائر 2022، والتي لم تصدر أصلا من مسؤول جزائري.

الكاف قال في بيانه أنه ملزم وفقاً للوائحه ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم الانخراط في السياسة وأن يتبع نهج الحياد، وهو الذي سبق وله ووظف السياسة علنا بعد تصويت المغرب ضد الصحراء الغربية و منعها من الانتساب إلى الكاف سنة 2021 إلا بعد قبول عضويتها في هيئة الأمم المتحدة مستغلا احتضان بلاده وقائع الجمعية العامة الانتخابية لـ “الكاف”، لِتمرير بعض سياساته.

وتحجج الكاف إلى أنه تم إعلامه بإدلاء البعض بتصريحات سياسية خلال حفل الافتتاح، وأن هذه التصريحات لا تعكس وجهة نظر أو آراء الاتحاد، موضحا إلى أنه سيجري تحقيقات في الحادثة وتقييمها بناء على قوانين ولوائح الاتحادين الدولي والإفريقي.

في النهاية مادامت التصريحات التي أدلى بها حفيد الزعيم نيلسون مانديلا ازعجت حتى الكاف والفيفا، فلا يمكن للجزائر سوى الاستعداد جيدا للدفاع عن نفسها تنظيميا وقانونيا مادام الأمر قد دبر بليل لأن السيناريو الذي حدث بإخراج المغرب ليس وليد الصدفة بل مقصودا لحرمان الجزائر من احتضان أي حدث قاري او عالمي.

اتهام الكاف والمغرب للجزائر ينم عن استفزاز لتخريب “الشان “و توجيه الانظار عن الحدث الافريقي الذي تحتضنه وربما أفضل ردة فعل قد تبديها الجزائر و الأنصار هو الحفاظ على الروح الرياضية واللعب النظيف والفرحة التي ترافق هذا الحدث الهام.

ل م

مقالات ذات صلة

إغلاق