دوليسياسة

مدير المخابرات الفرنسية : ” الرئيس بوتفليقة بقي على الحياة اصطناعيا !”

الجزائر / مصطفى أمين

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ” بقي على قيد الحياة اصطناعيا ” هذا ما قاله اليوم الجمعة 21 سبتمبر سفير فرنسا بالجزائر بين 2006 و 2008 و مدير المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي  بين 2013 و 2017 برنار باجولي للجريدة الفرنسية لوفيغارو مضيفا ” لن يتغير أي شيئ في هذه الفترة فيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية .

و في حوار خاص حول إصداره الاخير تحدث سفير باريس السابق بالجزائر عن المرحلة التي مر بها بالجزائر ، و في تصريحات نارية أدلى بها الأخير فيما يتعلق ببعض الملفات الحساسة و التي قد تنشب أزمة دبلوماسية بسببها.

و لم يفرط كذلك الفرصة للحديث عن علاقات البلدين بحيث تتطرق باجولي لموضوع صحة الرئيس و تطور العلاقات بين البلدين الذي قال أنه مرهون بسببين   الأول بملف الذاكرة حيث قال ” الشرعية التارخية و مشكلة الجيل  تحتاج الجزائر دائمًا إلى إضفاء الشرعية على نفسها من خلال استغلال المشاعر تجاه المستعمر السابق ” و السبب الثاني هو شكه في قدرات الرئيس بوتفليقة على التسيير في قوله” مع كل الاحترام الذي أكنه له، يبقى على قيد الحياة بشكل اصطناعي . ولن يتغير شيء في هذه الفترة الانتقالية” .

باجولي الذي شغل منصب سفير بالجزائر و رقي لمنصب مدير للمخابرات الخارجية نظير خدماته الجاسوسية التي قدمها لبلده التي كانت ترسله ليتولى تسيير سفارات فرنسا في المناطق الحساسة فقط على غرار العراق، البوسنة و الهرسك و حتى أفغانستان كآخر محطة له قبل توليه منصب مدير الأمن الخارجي، و أمثال هؤلاء لا يتحدثون على هفوة أو صدفة فمن المؤكد أن لتصريحاته خلفيات سياسية خصوصا بالمرحلة التي تمر بها الجزائر حاليا التي تستعد لانتخابات رئاسية إضافة بعد الحديث عن بداية تخلي الجزائر عن فرنسا كشريك اقتصادي ، اذن قد تكون هذه الخرجة احدى ورقات ضغط باريس للجزائر التي تنتهجها قبيل زيارة ماكرون المتوقعة آخر السنة .

و لم تتوقف وقاحة هذا الدبلوماسي الذي راح يساوم الجزائر في تصريحاته بالحديث عن فتح الأرشيف الفرنسي الذي -حسبه-  يجب أن يكون أيضا من الطرفين  على غرار فتح أرشيف جبهة التحرير الوطني، و بالطبع كدبلوماسي فرنسي هكذا يكون الرد دائما إما بالمساومة مثل ما صرح أو الحديث عن ملف الحركى لتفادي ذكر الماضي الإجرامي لفرنسا بالجزائر .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق