الأرشيفثقافات

سعيد خطيبي.. في رحلة البحث عن إيزابيل

أتى “جوزيف رينشار” للجزائر كمجنّد في الجيش الفرنسي إبان الثورة، لكن قصته مع الجزائر امتدت لسنوات عديدة بعد الاستقلال، بل وصارت الجزائر جزءا من حياته، وقضى فيها مدة طويلة، أربعون سنة بالتمام والكمال، خلال تلك السنوات ينتقل “جوزيف” بين مدن الصحراء، يطارد ذكريات إحدى أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الجزائر، إنها الكاتبة الرّحالة “إيزابيل ايبرهارت”، هناك في عمق الصحراء وبين حبات الرمل وحول واحات النخيل يبحث جوزيف بين السراب عن ما خلّفته إيزابيل من ذكريات وكتابات، يعيد إحياء ما خفي من حياتها، وما لم ينشر مما كتبته هذه المرأة التي اختارت العيش في عزلة عن العالم وأن تحتضن أرض الجنوب.
هذه بعض تفاصيل رواية “أربعون عاما في انتظار إيزابيل” للكاتب الجزائري سعيد خطيبي، والتي ستصدر تزامنا مع الصالون الدولي للكتاب، في إصدار مشترك بين “منشورات ضفاف” بلبنان و”منشورات الاختلاف” بالجزائر، يسافر  بنا سعيد خطيبي في رحلة لتقفي أثر إيزابيل ايبرهارت، رحلة مع هذه الشخصية التي اتُهمت بالتخابر مع الاستعمار الفرنسي، رغم أن الباحث في سيرتها يرى تكريسها لحياتها وكتاباتها للناس الذين اختارت العيش والاستقرار بجنبهم، اختار  خطيبي رساما ليكون بطلا لروايته ويحاكي حياة الكاتبة إيزابيل، رجلا قادما من الغرب وعاش بين الرمال تماما كما فعلت هي، تقاطعات تجعل من الرواية عملا أدبيا جميلا بنكهة تاريخية.

مقالات ذات صلة

إغلاق