وطني

إغيل أحريز للطريق نيوز :أستقيل لأني لا أريد عهدة خامسة و ما يحدث في البرلمان أمر مثير للسخرية

حاورها : مصطفى أمين

لويزة إيغيل أحريز مجاهدة و مقاومة وُلدت بوجدة المغربية بسبب عمل والدها لكن سرعان ما دخلت المقاومة وعُرفت باسم الشقراء الحارقة ناضلت واعتُقلت وعذبت في سجون المستعمر الفرنسي،كتبت أحريز عن تلك المرحلة في مذكراتها “جزائرية”، الصادرة سنة 2001 عن دار “لافايار” الفرنسية ” و حاليا أحريز تشغل منصب سيناتور بمجلس الأمة معينة في الثلث الرئاسي و التي تعتبر نفسها الأن مستقيلة من هذا المنصب لأسباب ذكرتها في هذا الحوار

سيدة ايغيل احريز في موضوع استقالتكم من مجلس الأمة هل الخبر صحيح ؟

نعم ، أنا مستقيلة، قمت بتحضير نص الإستقالة لكن لا أعلم لمن أوجهها ، لرئيس مجلس الأمة أو للذي عينني أقصد بذلك الرئاسة ، في الحقيقة كان علي الإستقالة قبل عدة شهور ، و هذا ماكان يدور في ذهني.

لكن لماذا أخذتم هذا القرار ؟

قراري هو أننا نعيش في جو مضطرب ، لست مؤهلة ولا راضية من العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بكل بساطة لا يمكنني التصويت على شخص لا نراه ، أعلم أنه مريض شفاه الله و أطال في عمره لكن نريد رجلا أن يقدم نفسه .

منذ متى لم تلتقوا رئيس الجمهورية ؟

لم أراه منذ مدة كنت ألتقيه في الأعياد الوطنية لكن منذ 6 سنوات لم نعد نلتقي به أما في مجلس الأمة لم ألتقيه مطلقا .

ما هو موقفكم بخصوص ما يحدث بالغرفة السفلى للبرلمان ؟

ما يحدث بالمجلس الشعبي الوطني هو شيئ غير قانوني و غير دستوري كما هو مثير للسخرية أيضا ، العالم يضحك علينا بما يحدث ، لا يمكن بوحجة رجل مجاهد حقيقي قاوم الإستعمار و منذ شهرين فقط كانوا يهنئونه و يسعدون به و اليوم يصفونه بشتى أنواع النعوت المسيئة ، أنا مع المجاهدين الأحرار الغير المزيفين و أنا مع بوحجة ظالم أو مظلوم و نحن من جلبنا لهم الإستقلال و اليوم يحيلونه للجنة الإنضباط .


“أنا أكتب اليوم لأذكّر الناس أنه كانت ثمة حرب فظيعة ولم يكن من السهل علينا الوصول إلى نيل استقلالنا.. أتمنى أن يُحفظ من قصتي هذه ويستخلص منها أنه يجب أن يصان الإنسان ذاتا كريمة كما خلقت، إذ لا يمكن لأي بشر أن يحقق غاياته مهما كانت، بالتعذيب وبالإذلال وبالإهانة. بكتابي هذا أكون قد أدّيت واجب قول الحقيقة”.  من مذكرات المجاهدة لويزة إيغيل أحريز

مقالات ذات صلة

إغلاق