تميزت أشغال ورشة عمل خاصة بإعداد قانون الفنان جمعت اليوم الأحد فنانون من ولايتي تيزي وزو و بومرداس, بتقديم عدة اقتراحات من بينها إنشاء أسواق للأعمال الفنية.
واقترح متدخلون خلال هذه الورشة التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون بدار الثقافة “مولود معمري” بتيزي وزو, إنشاء أسواق فنية لتمكين بعض الفنانين سيما المختصين في الفن التشكيلي الذين لا يتقاضون مبالغا من المال خلال معارضهم, من بيع أعمالهم.
وبادر بهذا الاقتراح الفنان التشكيلي كسيلة تيغيلت, متخرج من مدرسة الفنون الجميلة لعزازقة (تيزي وزو), فيما أيده الممثل خروبي أحسن من ولاية بومرداس.
وقال السيد تيغيلت خلال تدخله أن هذا السوق “سيمكن الفنانين التشكيليين والرسامين والنحاتين وغيرهم من بيع أعمالهم”.
كما اقترح نفس المتدخل إدماج خريجي مؤسسات التكوين الفني الذين لم يحصلوا على فرص عمل في مختلف القطاعات.
واعتبر أن “مشكلة الفنان لا تقتصر فقط على وزارة الثقافة”, بدعوى” إمكانية دمجه في كل القطاعات, على غرار الجماعات المحلية, كمختص في التهيئة مثلا, و المؤسسات المدرسية كمكون, و كذا قطاع الشباب والرياضة كمنشط لمخيمات الشباب”, حسب السيد كسيلة تيغيلت.
ومن جهته, اقترح الممثل أحسن خروبي إعادة فتح قاعات السينما من اجل إعادة بعث النشاط السينمائي , إلى جانب استعادة قطاع الثقافة للمؤسسات الثقافية المسيرة من طرف المجالس الشعبية البلدية, ” لكون هذه الهياكل نادرا ما تستغل للغرض الذي أنشئت من اجله”, حسبه.
كما اقترح فنانون آخرون خلال هذا اللقاء “التأسيس لمنحة للفنانين العاطلين عن العمل, على غرار منحة البطالة, بغرض مساعدة هذه الفئة الاجتماعية”.
و شكلت هذه الورشة التي حضرها ممثلون عن وزارة الثقافة والفنون, والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة, والمجلس الوطني للفنون والآداب, فرصة للفنانين لتجديد بعض المطالب المتعلقة بالضمان الاجتماعي والتقاعد و غيرها من الانشغالات الاجتماعية والمهنية للفنان.
ومن جهتها, ذكرت مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو, السيدة نبيلة قومزيان, بالمناسبة بانتظار “تقديم جل الاقتراحات المعبر عنها للوزارة الوصية من اجل أخذها بعين الاعتبار لدى صياغة مشروع قانون الفنان”.
للإشارة, فان وزارة الثقافة والفنون أطلقت منذ أمس السبت , ورشات عمل جهوية عبر عدد من الولايات, من أجل الاستماع للفنانين وجمع مقترحاتهم, تمهيدا لإعداد مشروع قانون الفنان الذي سيكون جاهزا عام 2023.
