آراء وتحاليل

رسالة الى معتقلي_الحراك … بقلم المحامي عبد الرحمن صالح

يوم الجمعة 35، التقينا جميعا كما كان اللقاء الجمعة الاولى ، 22 فيفري ، عبد الوكيل فاتح عبد الغني سفيان و علي موسى ولمين
كنت سابعهم
كنت يا سمير حاضرا معنا ، وفوضيل كذلك ، سرنا في نفس الطريق عبر البريد المركزي ثم شارع الخطابي وصولا الى الشجرة المباركة
كان الناس جميعهم ينادون : يا علي
علي لابوانت الجزائر راهي ولات
الجزئار التي رفض علي لابوانت ان يسلم نفسه لجيش العدو من أجلها، الجزائر التي كان يحلم بها ، جزائر حرة يتساوى فيها الجميع
لاوجود فيها لسيد الا الشعب
نعم
كنت حاضرا يا سمير وكنت معنا يا فوضيل
التقطنا صورة كالصورة الاولى ، لكن عبد الغني لم يرفع يده بشارة النصر كالمرة السابقة
اعرف انه اجل ذلك لحين خروجكما مع عمي لخضر ووهاب وفتحي و حكيم و باقي شباب الحراك
يا علي
شباب الحراك في السجن ، نفس السجن الذي كان يعتقل فيه مناضلو جبهة التحرير ومجاهدو جيش التحرير ، فقط اضافوا قسما جديدا للسجن
نعم يا علي
سجن الحراش لم يهدم ،
سجن الحراش يستقبل الاحرار
بنت جزائر الاستقلال سجونا لابنائها أكثر عددا من السجون التي بنتها فرنسا
ففرنسا بنت 13 سجنا في 132 سنة ، بينما بنت الجزائر 82 سجنا
ايه يا علي
صدق او لا تصدق
بصح تعرف يا علي
ابنائك المسجونين ، كانوا مثلك تماما ، مسجونين جسدا فقط، ارواحهم حرة مثل روحك تماما ، قلوبهم معنا مثل قلبك تماما
سنلتقي جميعا يا علي ونقرأ على قبرك الفاتحة لروحك ، سندعو الله ان يخبرك مثلما اخبر شهداء بدر ، ان ابنائك خرجوا من السجن برؤوس مرفوعة وقلوب اكثر طهارة
اعدك بذلك يا علي
ابناؤك سيخرجون
ولروحك الفاتحة سيقرأون ويبلغونك ان الجزائر ستكون مثلما أردتوكان حقا على الله نصر المؤمنين

بقلم المحامي عبد الرحمن صالح

#رسائل_الى_معتقلي_الحراك

مقالات ذات صلة

إغلاق