سياسة

رئيس الجمهورية يؤكد إلتزام الجزائر بالمرافعة عن قضية التنمية في إفريقيا

كلمة رئيس الجمهورية يقرأها الوزير الأول نذير العرباوي خلال قمة منظمة المؤسسة الدولية للتنمية Ida 21

طريق نيوز : أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التزام الجزائر الثابت بالمرافعة عن قضية التنمية في إفريقيا، مذكرا بجهود الجزائر الحثيثة من أجل العمل على تمكين البلدان الإفريقية من الحصول على التمويلات الضرورية لتحقيق أهدافها الإنمائية وتشجيع كل المبادرات الرامية إلى تحقيق التعافي الاقتصادي والنمو المستدام في القارة الأفريقية.

وجاء ذلك في كلمته التي ألقاها باسمه الوزير الأول السيد نذير العرباوي، أمام قمة المؤسسة الدولية للتنمية من أجل تعبئة الموارد لإفريقيا، المنعقدة اليوم بنيروبي، والتي أكد فيها الرئيس تبون ان ما تبذله الجزائر من جهود نابع من بانتمائها الإفريقي والتزامها التاريخي بروح التضامن والوحدة في أفريقيا، ومن منطلق قناعتها الراسخة بترابطية الأمن والتنمية، بهدف تعزيز التعاون وتنسيق السياسات الوطنية وتطوير قدرات البلدان الإفريقية الشقيقة في رفع تحدي التنمية، لاسيما عبر تجسيد مشاريع تنموية بعدة دول من الجوار المباشر، من خلال الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، التي رصدت لها الحكومة الجزائرية مبلغ مليار دولار أمريكي.

وجدد السيد الرئيس بالمناسبة دعم الجزائر لجهود مختلف الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع من أجل إعطاء الزخم المرجو للعملية الواحدة والعشرين لتعبئة الموارد للمؤسسة المالية الدولية، بما يسمح بتوفير الإمكانيات المالية الضرورية وإدماج مجمل الأولويات الوطنية الإفريقية ضمن خطة عمل المؤسسة الدولية للتنمية والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إنصافا واستدامة .

كما أكد رئيس الجمهورية على الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة الدولية للتنمية في تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة للبلدان الافريقية منخفضة الدخل، من خلال آلية الاقراض الميسر والمنح والمساعدات لتخفيف أعباء الديون.

مشددا على ضرورة دعم البلدان الأكثر هشاشة في مساعيها لتحفيز النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات التي يفرضها السياق الدولي الراهن لاسيما ارتفاع مستويات الديون وأسعار الفائدة وشح التمويل.

وفي هذا الصدد ، أبرز الرئيس تبون الحاجة الملحة لتجند المجموعة الدولية من أجل المساهمة في الاستجابة لهذه التحديات المعقدة ومعالجة الأسباب الجذرية التي تغذي النزاعات وعدم الاستقرار، لاسيما استفحال الفقر والتهميش وعدم المساواة، مذكرا بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال المراهنة على تعزيز الأمن والسلام دون تحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

مقالات ذات صلة

إغلاق