آراء وتحاليل

علي العسكري يرافع أيضا بغرداية .. بقلم مصطفى أمين

إنتهت محاكمة الأستاذ أحمين بتأجيلها لغاية 28 ماي المقبل ، الكل غادر المكان سوى سيارتنا و سيارة وفد الأفافاس بسبب العطب الذي أصاب عجلة سيارتهم ، لكن في هذه الأثناء عناصر الأمن الذين كانوا متواجدين بكثافة اعتقلوا الناشط ملال ، و في نفس الوقت يبحثون عن المناضل حسن بوراس الذي كان بسيارتنا قبل أن يركب رفقة النائب و القيادي بحزب الأفافاس السيد علي العسكري و السيناتور ابراهيم مزياني حينما شعر أنه سيعتقل بحجة أنه قام بتصوير عناصر الشرطة ، لتبدأ ملاسنات بين ضابط الشرطة و حسن الذي طلب منه بإحضار دليل ملموس على أنه قام بتصويره ، لكن النقاش العقيم جعل كلنا نركب سيارتينا ، لنتفاجأ بغلق الطريق في وجهنا من قبل عناصر أمن ولاية غرداية الذين طلبوا بإنزال حسن بوراس لمرافقتهم لمركز الشرطة شريطة السماح لنا بالمغادرة ، لينفجر النائب و السيناتور غضبا في وجه عناصر الأمن مذكرا إياهم أنه قيادي في حزب عريق وهم كذلك إطارات دولة متمتعين بحصانة برلمانية قائلا لهم ” لوكان أويحيى في مكاني لقدمت له التحية و فتحت له الطريق ” و ذكر الشرطي انه عليه باحترام القانون و الدستور و ما يقوم به مخالف لكل الأعراف ، لتظهر ملامح التردد في وجه المحافظ الذي راه يجري إتصالته بهاتفه الشخصي لمسؤوله و هنا نفهم أن هذا الشرطي لا يطبق القانون الذي يجب أن يتعامل به بل يطبق تعليمات مسؤوليه فقط ، لم يطل الإستفزاز العسكري و مزياني بل حتى المحامي بلحرش زكرياء ، ليطلب الدا علي من الشرطة التوجه لمقر الأمن الولائي لمقابلة المسؤول الأول في الولاية ، فتم مرافقتنا لمقر الأمن الولائي.
استقبلنا رئيس أمن ولاية غرداية في مكتبه بمقر الأمن الولائي الذي قدم لنا الإعتذار ، بعدما أبلغه العسكري بكل التجاوزات التي حصلت و طلب منه اطلاق سراح الناشط ملال فاستجاب لطلبه باعطاء أمر باطلاق سراحه فورا، فاستغلينا تواجدنا بالحديث عن الوضع الأمني في الولاية التي شهدت مؤخرا انفلات أمني خطير، و هي الحجة التي تسبب بها المسؤول الأول عن الشرطة حين قال ” ان الجو بغرداية جد حساس ” ليذكره الأستاذ بلحرش أن غرداية ولاية من ولايات الجزائر التي تسير وفق دستور واحد .
غادرنا مقر و حال الأمر دون اعتقال الأخ حسن بوراس الذي بقي في السيارة .
كان بإمكان علي العسكري و مزياني طلب من بوراس النزول و التوجه إلى مقر الأمن لكن هذا ليس تصرف إبن دائرة يسر فصدق من قال “ليس حُراً من يُهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة”
أجدد شكري لسكان و أهل ولاية غرداية على حسن استقبالهم لنا خاصة الأخ حمو الذي لم يقصر في أي شيئ.
بقلم مصطفى أمين

مقالات ذات صلة

إغلاق