آراء وتحاليلكرة القدم

إقصاء الخضر من الكان .. نهاية حقبة

طريق نيوز : لم ينه الاقصاء من الكان مسيرة لاعبي المنتخب الوطني في هذه الدورة فقط ، بل ان هذه النهاية ستكون ختام مشوار كثير من اللاعبين مع الخضر ، فسفيان فيغولي مثلا والحارس رايس وهاب مبولحي والقائد رياض محرز والهداف التاريخي اسلام سليماني وربما حتى عيسى ماندي وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي يكونون قد كتبوا نهاية مشوارهم الدولي بهذه الطريقة خاصة وان المنتخب لم يتمكن من الخروج من وضعيته منذ خيبة الاقصاء من التأهل  الى مونديال قطر ، ولن يكون هؤولاء اللاعبون وحدهم المعنيون بل ايضا ربان السفينة الذي قد يكون اول من سيعلن نهاية الرحلة خاصة وأن مصادر اعلامية قالت ان بلماضي اتخذ قراره بالاستقالة .

رغم الاقصاء .. لا يجب ان نذبح أبطال ملحمة 2019

على الرغم من ان الخروج من الكان كان صعبا وقاسيا على الجماهير الجزائرية الا انه لا يجب ان نذبح اللاعبين والمدرب وننسى انتصارات هذا المنتخب وانجازاته .

صحيح، ان كل الظروف كانت مهيأة بداية من التربص في الطوغو وبرمجة الوديات واقامة المنتخب في كوت ديفوار ، وصحيح ان بلماضي واشباله عجزوا عن رد الجميل لكن ذلك لا ينفي الملحمة التي صنعها القائد محرز وفغولي وسليماني والمدرب بلماضي وآخرون في مصر قبل خمس سنوات وسلسلة الانتصارات المتتالية التاريخية التي تباهت بها الجماهير الجزائرية طويلا والمباريات الكبيرة امام المكسيك وكولومبيا وايران وغيرها.

المستقبل لشايبي، بوعناني وبقية الشباب

بعد خيبة كان الكاميرون ثم الاقصاء امام الكاميرون من التأهل الى مونديال قطر كانت تلوح في الأفق فرصة تغيير جذري لكن المشاكل التي عرفها الاتحاد الجزائري واصرار بلماضي على نفس الاسماء فوت هذه الفرصة فكانت النتيجة كسابقاتها في السنتين الاخيرتين .

ما ينبغي الان هو اعادة ترتيب الاوراق والتفكير في المستقبل لان الاسماء التي ستصنع مستقبل هذا المنتخب موجودة ، فايت نوري وبوعناني وشايبي وعمورة وبلعيد واسماء اخرى بعضها يتواجد في التشكيلة والبعض الاخر سيتم استدعاؤها ستكون نواة منتخب قوي يقول كلمته في المنافسات وليس فقط البحث عن فوز او تأهل الى الدور الثاني.

من سيحمي المنتخب من التحكيم؟

صحيح ان المنتخب الوطني كان خصم نفسه ولم يقدم ما يشفع له في امم افريقيا كوت ديفوار واللاعبون والمدرب هم المسؤولون عن هذه النتيجة ، لكن لا يمكن ان نلغي ما صنعه التحكيم ايضا اذ حرم المنتخب من اكثر من ركلة جزاء في كل المباريات بما فيها لقاء موريتانيا ولو احتسبت احداها في اي من المباريات الثلاث لتغير الوضع وترتيب المنتخب ، ولسنا هنا لنبكي على الاطلال ولكن لنتساءل ان كان الامر صدفة ام انه بقدرة قادر ، فرغم الاحتجاج الذي قدمه رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي بعد مباراة بوركينافاسو استمر الظلم التحكيمي وتجاهل تقنية الفار التي لم تستعمل لصالح المنتخب ولو مرة واحدة في ثلاث مباريات ، فمن سيحمي المنتخب مستقبلا من هاجس التحكيم وكوارثه.

مقالات ذات صلة

إغلاق