دولي
أخر الأخبار

هل تنذر نقص إمدادات الأرز بأزمة عالمية ؟

طريق نيوز : تتسع مخاوف العالم من تداعيات قرار الهند أكبر مصدر للأرز في العالم، حظر تصديره تزامنا مع إعلان روسيا انسحابها من اتفاقية الحبوب التي أبرمت العام الماضي برعاية أممية، بالإضافة إلى اعلان مجلس الوزراء الروسي، السبت الماضي، حظر مؤقت على تصدير حبوب الأرز حتى نهاية العام الحالي،
وهو الأمر الذي أثار المخاوف من حدوث أزمة غذاء على نطاقات واسعة.

وعقب إعلان روسيا إنهاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، المعروف باتفاق البحر الأسود، تفاقمت مخاوف العالم من قرار جديد، أصدرته الهند، يتعلق بحظر تصدير الأرز.

وتهدف الصفقة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في جوان الماضي، إلى منع حدوث أزمة غذائية عالمية من خلال السماح لأوكرانيا بتصدير الحبوب.

وأعلنت الحكومة الهندية، أكبر مصدر للأرز في العالم، في بيان لها مؤخرا، منع تصدير الأرز الأبيض باستثناء البسمتي «بمفعول فوري»، في قرار قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للأرز.

و صرحت وزارة شؤون المستهلك والأغذية الهندية في تبريرها للحظر إن «حظر تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي سيؤدي إلى خفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين في البلاد». ومن المتوقع أن تساعد الخطوة الأخيرة في إبقاء الأسعار المحلية للأرز تحت السيطرة.

إلى ذلك أعلن مجلس الوزراء الروسي السبت الماضي فرض حظر مؤقت على تصدير حبوب الأرز حتى نهاية العام الحالي، حفاظا على استقرار السوق المحلية.

وقال مجلس الوزراء في بيان نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية ، “فرضت الحكومة حظرا مؤقتا على تصدير حبوب الأرز وستكون القيود سارية حتى 31 ديسمبر 2023، وقد تم اتخاذ القرار للحفاظ على الاستقرار في السوق المحلية”.

وكانت وكالة فيتش في وقت سابق، قد حذرت من أزمة أرز عالمية حيث ينخفض إنتاج الأرز مما ينعكس على الأسعار التي سيعانيها 3.5 مليار شخص من الصين إلى الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تستهلك 90% من أرز العالم.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يسجل سوق الأرز العالمي أكبر عجز له منذ عقدين في عام 2023.

وأصدرت الدول الغربية تحذيرات من حدوث أزمة غذاء عالمية جراء القرار الروسي، ومن أكثر الدول المتضررة من القرار هي دول أفريقيا التي تعتمد على الحبوب القادمة من روسيا وأوكرانيا.

وتشترط روسيا الوفاء بالجزء الخاص بها في اتفاق الحبوب للعودة مرة أخرى.

دفعت كل تلك المعطيات صندوق النقد الدولي إلى أن يدق ناقوس الخطر؛ إذ ذكر كبير خبراء الاقتصاد لدى الصندوق النقد، بيير–أوليفييه غورينشا، في تصريحات للصحافيين، أن أسعار الحبوب مرشحة للارتفاع بنسبة بين 10 إلى 15 بالمئة بعد انهيار اتفاقية الحبوب.

مقالات ذات صلة

إغلاق