وطني
أخر الأخبار

الكاتب الصحفي سعد بوعقبة متواجد تحت النظر على خلفية مقاله

اعتقل الكاتب الصحفي سعد بوعقبة، ليلة امس السبت للتحقيق معه على خلفية مقاله الأخير المعنون ” رسالة إلى المسؤولين في هرم السلطة”، ووفق مصادر، فإن بوعقبة يتواجد في الحجز تحت النظر بمركز للشرطة في العاصمة، في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق وهو الجهة الوحيدة المخولة إما بوضعه رهن الحبس المؤقت أو الإفراج عنه.

و أثار عمود بوعقبة الذي نشره عبر موقع “المدار تي في” جدلا سياسيا واعلاميا واسعا، بعد إطلاقه أوصافا اعتبرها الكثيرون مسيئة لسكان ولاية الجلفة،حيث كتب بوعقبة المعهود بأسلوبه الساخر عن وجود أسباب خفية، -حسبه-، لاختيار أماكن إقامة المشاريع، وبدأ بولاية الجلفة المعروفة بطابعها الرعوي، والتي سيقام فيها مشروع بالشراكة مع دولة قطر لتربية الأبقار.

وقال بوعقبة في عبارة أثارت حفيظة البعض، “إذا اختار الرّئيس تبون فعلا ولاية الجلفة، وبلدية البرين على وجه الخصوص، لتربية أبقار المشروع القطري، فقد أصاب هذه المرّة عين الحقيقة! فالأمر يُعد ترقية لمنطقة الجلفة، من مستوى الخرفان، إلى حجم الأبقار!”.

وتابع بقوله : “حتّى سياسيا.. فسُكّان هذه الولاية، كانوا دائما خِرفانًا، وترقيتهُم إلى (أبقار سياسية)، يُعدّ تطورا لافتا!”. مضيفا يقول: “تتذكرون أنّ ولاية الجلفة، هي التّي تنطلق منها دائما التّصحيحيات في الأحزاب لصالح السُّلطة، وهي التّي تنطلق منها المسيرات العفوية المُؤيدة للسّلطة! وهي التّي تتبارز مع ولايات أخرى، في نسبة المُشاركة في الانتخابات بالتّزوير!”. لذلك فلا غرابة، حسب مقال بوعقبة، إذا انتقلت سياسيا من عاصمة “الخرفان السّياسية”، إلى عاصمة الأبقار، وستبقى علاقة هذه الولاية مع السّلطة الحاكمة “صافية حليب”، بعد تحويلها إلى عاصمة الأبقار الحلوب.

العبارات التي استعملها بوعقبة بخصوص ولاية الجلفة وهي ولاية تمتاز بطابعها الرعوي الزراعي، اعتبرت غير لائقة ومسيئة، وأثارت موجة من الاستنكار، أدت بفعاليات المجتمع المدني بولاية الجلفة، لتقديم شكوى لمدير الأمن الوطني، حول ما كتبه بوعقبة، معتبرة أن الأمر يندرج في سياق خطاب الكراهية، مطالبة في ذات الوقت بمحاسبته بموجب قانون محاربة التمييز والكراهية الصادر في إبريل 2020.

لتتخذ بعدها القضية أبعاداً سياسية بدخول أحزاب على الخط، حيث أعلنت حركة البناء الوطني رفضها ما نشر، ووصفته بأنه “ضرب للاستقرار وتمزيق للنسيج الاجتماعي ومساس بأخلاقيات المهنة لا يسمح بها القانون، وتكريس لخطاب الكراهية”

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=725030595655126&set=a.426006862224169&type=3

 

 

وجاء موقف حركة مجتمع السلم متماهيا، حيث كتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن “ما كتبه سعد بو عقبة عن أهلنا في ولاية الجلفة عيب وعار، وسقطة أخلاقية غير مسبوقة، وعنصرية مقيتة”

https://www.facebook.com/AbderrazakMakri/posts/788334832856927

 

وهو ما استدعى خروجه للاعتذار وتأكيده على أن كلامه لم يفهم في السياق الذي أراده، حيث سارع بوعقبة لتوضيح موقفه في عمود آخر. وكتب يقول “رقبتي فداكم يا أهل “أولاد نايل”..!؟ لقد أثار مقالي السّابق المُعنون (بعيدا عن السّياسة)، موجة عارمة من سُوء الفهم، من قبل مُحترفي اصطياد سُوء الفهم والمُتاجرة بهِ، فاتّهمني هؤلاء بتعمّد الإساءة لمنطقة أولاد نايل الشّهمة، بالرّغم أنّني داعبتُ بتهكّم واضح، العديد من الولايات، بما فيها الجلفة! وقد تهكمتُ على ظواهر عايشتها، ولم أتهكّم على السّكان في الولايات!”.

https://www.facebook.com/372503839504573/photos/a.372506476170976/5906120719476163/?type=3

ويعمل سعد بوعقبة في الصحافة منذ 50 سنة، واشتهر بالخصوص بعموده نقطة نظام على جريدة الخبر التي توقف عن الكتابة فيها منذ أكثر من سنتين، واضطر إلى نقل عموده وعنوانه “نقطة نظام” إلى موقع المدار الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

إغلاق