أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن مشروع في مجال الطاقة والغاز يجمع بين شركات أجنبية بقيمة 4 مليارات دولار، يسمح بزيادة تدفقات الغاز الجزائري إلى إيطاليا.
وقال تبون في مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي: “غدا الثلاثاء سيتم التوقيع على اتفاق هام بين” أوكسيدنتال” و” إيني” و” توتال”بقيمة 4 مليارات دولار يسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة جدا من الغاز”،
يأتي هذا بعد قرار الجزائر رفع صادراتها من الغاز إلى إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية.
في ذات السياق جدد الرئيس تبون مقترحا كان قد توجه به إلى الحكومة الإيطالية خلال زيارته السابقة إلى روما في نهاية ماي الماضي، قائلا: “أجدد مقترحي بأن نكون المزودين لإيطاليا وأوروبا بالطاقة الكهربائية”،
إذ سبق له أن اقترح إقامة خط بحري لتزويد إيطاليا بالكهرباء، وانطلاقا منه يمكن تزويد أوروبا، مضيفا: “كما أتطلع إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى إيطاليا”.
ووصف الرئيس تبون زيارة رئيس الحكومة الإيطالية بأنها “خطوة مهمة لبناء شراكة استراتيجية وتعزيز التشاور بين بلدينا”، معتبرا في ذات الوقت عن ارتياحه “للحصيلة الإيجابية بعد التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة، والتوقيع على إعلان مشترك سيؤسس لمرحلة جديدة في التعاون الفعال ويرسم خريطة العلاقات بين البلدين”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن “الجزائر هي المزود الأول لإيطاليا في مجال الطاقة، ولدينا تعاون كبير مع الجزائر في مجالات الطاقة وانتقال التكنولوجيا”،
وثمّن قرار شركة “سوناطراك” التي كانت قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مع الشريك الإيطالي لزيادة حجم تدفقات الغاز بأربعة مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا، لافتا إلى إطلاق مشاريع تعاون مهمة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أبرز دراغي أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة، معتبرا أن الانتقال الطاقوي “مهم جدا بالنسبة لإيطاليا وللمنطقة ككل”.
زيارة رئيس الحكومة الإيطالية، جاءت مباشرة بعد إعلان الجزائر يوم الجمعة الماضي عن رفع إجمالي صادراتها من الغاز إلى إيطاليا إلى 25 مليار متر مكعب، بعد اتفاق بزيادة تدفقات الغاز الجزائري إلى إيطاليا أربعة مليارات متر مكعب،
ويرى مراقبون ان هذه الزيادة تدخل في إطارتحسن كبير للعلاقات الجزائرية الإيطالية، وكذا تعزيز التعاون الجزائري في مجال الطاقة في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وفقا لاتفاق وقع بين مجمع سوناطراك والمجمع الإيطالي إيني في 11 افريل الماضي.
وتعتمد الجزائر في زيادة تدفقاتها من الغاز إلى إيطاليا حسب مراقبين على الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز جنوبي البلاد، حيث أعلن المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، في وقت سابق أنه سيبدأ في إنتاجها اعتبارا من شهر سبتمبرالمقبل وذلك بفضل التجهيزات الموجودة.
و للإشارة فإن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى الجزائر، الثانية من نوعها في ظرف ثلاثة أشهر، فقد زار الجزائر في السادس افريل الماضي،
سبقتها زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو نهاية شهر فبراير الماضي، في إطار بروز ملفت للتحالف والشراكة السياسية والاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا،
خاصة بعد زيارة الرئيس تبون إلى إيطاليا في 26 ماي الماضي، والتي دامت يومين، تلبية لدعوة وجهها له الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والذي بدوره زار الجزائر شهر في نوفمبر الماضي.
