اقتصاد ومؤسساتوطني

هذا موقف روسيا من رفع الجزائر لصادرتها من الغاز

أكد سفير فيدرالية روسيا لدى الجزائر، إيڨور بيلاييف، أنّ “ضخّ الجزائر لكميات إضافية من الغاز نحو زبائنها التقليديين في أوروبا، هو مسألة تجارية بحتة في نظر موسكو”.

وفي ندوة صحفية عقدها، اليوم الأربعاء، بمقر السفارة، لإطلاع الرأي العام حول مستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية، وأزمة الغذاء العالمية، جدد السفير تمسك موسكو بموقفها من قضية الغاز ، قائلا: “نحن نعتقد أن هذه النقطة هي مسألة تجارية”.

وفي صدد ذاته وتحت تأثيرات أزمة الطاقة التي تعيشها الدول الأوروبية، وتراجع بالموازاة مع تنامي الطلب على الغاز الجزائري، أوضح  أنّه “إذا كان لدى الجزائر إمكانيات لضخ كميات إضافية من الغاز نحو زبائنها التقليديين، فستبقى مسألة تجارية بالنسبة لنا”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب لقاء جمعه برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن أكد وقوف بلاده مع الجزائر قالئلا: “نحن كما هو الحال مع الجزائر نقف إلى جانب الموقف الموحد، في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز للوفاء بالاتفاقيات السابقة. وسوف يكون هو الحال في المستقبل”.

وكانت الجزائر قد وقّعت مجموعة “إيني” الإيطالية صفقات تموين بالغاز جديدة مع كل من الجزائر ومصر لتعظيم الإنتاج وزيادة الصادرات عبر خط أنابيب “ترانسميد” الذي يربط البلدين عبر تونس.

وبحسب وكالة “بلومبرغ” ستسمح الاتفاقية لإيطاليا بشراء إيطاليا 9 مليارات متر مكعب من الغاز الجزائري سنوياً بحلول عام 2023-2024″.

فيما ستكون الكميات الإضافية من الغاز نتيجة التعاون وثيق في نشاط تطوير مشاريع الغاز المنبع بين شركة “إيني” الإيطالية و”سوناطراك”.

وكان أول منتج للغاز في المنطقة تلجأ إليه “إيني” الإيطالية، هي الجزائر (أكبر مصدر للغاز في أفريقيا، بنحو 55.2 مليار متر مكعب في عام 2021. وكانت مسؤولة العام الماضي عن نحو 13% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز. و”إيني” المشغّل الأجنبي الرئيس لها.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون شدّد في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام. على أن “الجزائر لن تتخلّى عن التزامها بتزويد شركائها بالغاز، مهما كانت الظروف. على رأسها إسبانيا”. معتبراً أن “الجزائر تربطها علاقات وثيقة مع الدولة الإسبانية. وليس مع الحكومة الإسبانية، التي غيرت موقفها من الصحراء الغربية”.

مقالات ذات صلة

إغلاق