وطني

السياسة الداروينية في الجزائر…!!!

أتساءل أنا … هل قدر الجزائري أن يكون معارضا للنظام البوتفليقي !!!… و هل قدره أن يكون مساندا له … بين هذا وذاك … أجد نفسي أمامي طرح سوسيولوجي … مستمد من نظرية العالم الإيطالي “لومبروزو” … بأن المجرم ولد ليكون مجرم… أي أن المجرم مجرم بالفطرة … فأكتب أنا و أقول … هل التوجه السياسي في الجزائر مبني على مبدأ !!! … هل المعارض في وطني … تبنى موقفه بالفطرة أم أن هناك “إن” و بنات خالتها و جاراتها و صديقاتها في الموضوع ؟؟ … وهل المساند للمنظومة البوتفليقية مساند نتيجة مبادئ و رؤى …أو أن موقفه ناتج عن عائلة “إن” من الأب !!! لو تبرأ الواحد منا من كل توجهاته السياسية … و نظر للوضع السياسي الجزائري بعين الباحث الأكاديمي … و أخذ عينة من الناشطين السياسيين … لتوصل لنتائج يندب لها كل أعضاء الجسد .. و شاب الحاجبين … و لا أعرف كيف وظفت هذا المصطلح ”الناشط الساسي” … كوني متأكد أن ما تمارسه الطبقة السياسية في الجزائر من معارضين و مواليين للمنظومة البوتفليقية …يمكن أن تطلق عليه أي صفة كانت …إلا أن تسميه نضال سياسي فهذا نوع من الغباوة و الحماقة !!! … صفه ”بالتبهليل السياسي” … “فيلم سياسي رديء بجودة سيئة و ممثلين أسوأ” …أو ”تجمع المغفلين من أجل إلتقاط الصور” ….سيكون الوصف الأخير أكثر مصداقية و شفافية لما يقوم به هؤلاء … ضاربين أسوأ مثال لمفهوم الممارسة السياسية بشقيها …المعارضة و الموالاة . جربت …و تجرأت .. وسميت نفسي زورا باحثا أكاديميا … و لا أقول هذا لكون البحث الأكاديمي صعب …لكن كونه أكره الأمور بالنسبة لي …فأن تكون أكاديميا يعني أن تتبع نفس الخطوات و المنهجية التي سنها ذات سنة أحد البشر… ربما كان يتعاطى الكحول !!!… نوع من صفات القطيع …أنا أميل إلى الحرية في تحليل و تفسير الظواهر الاجتماعية …. و ما ذنبي إن كان تحليلي بأسلوب ساخر …بعيدا عن لغة الخشب بعيدا عن ترتيب مجموعة من الكلمات الكبيرة جدا جدا في جملة واحدة …يتطلب حفظها نصف يوم أو يزيد… خلاصتي لطرحي المذكور أنفا … و بعد دراسات ميدانية ليست جبارة … و لا متعبة … و لا أكذب كما يفعل الباحثون … بتحججهم بالظروف و شح المعلومات و تعرضهم لحادث مرور و مرض حماته و تأخره عن المقابلة بسبب انعدام النقل … و مجموعة من الأكاذيب و الترهات …. أقول توصلت أن التوجه السياسي في الجزائر مبنى أساسا على نظرية داروين للتطور …فالتوجه السياسية في الجزائر مرتبط بالمراحل العمرية لسن الإنسان و كذا الجنس !!!….و إن كان الجنس و بنسبة كبيرة أمرا مفروغ منه … فالأنثى المعارضة للمنظومة البوتفليقية تشبه كثيرا ”ثعلب روبل” … المهدد بالانقراض في الجزائر بسبب الصيد العشوائي … أما الرجل الجزائري …يولد على صفحة بيضاء … بدون أي توجه …ثم تراه يقلد كأي قرد يتعلم و يقلد والده القفز بين الأغصان … فيحمل الطفل مشاعر الموالاة أو المعارضة منذ الصغر …. ثم تأتي مرحلة الشباب … النقطة المفصلية … و غالبا ما تكون التوجهات في هذه المرحلة مرتبطة بعلاقة طردية …بعدد الأصفار في رصيد والده البنكي ..فكلما كثرت الأصفار كان مواليا للمنظومة و كلما قلت و انعدمت … راح يسخط و يسب في بوتفليقة و حاشيته … و يمكن لهذا الموقف المعارض أن يتغير 180 درجة …بمكالمة هاتفية فقط … سيارة و عمل أو سجن و ”قلوزة” …ترجع المعارض لموالي …لا هذا خاتم سيدنا سليمان و لا عصى موسى و لا سحرة فرعون … هذا ما أسميه السياسة الداروينية الجزائرية …. !!!

بقلم محمد ولاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق