دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في قارة الإفريقية.
وفي رسالة قرأها بالنيابة الوزير الأول خلال أشغال قمة تركيا-إفريقيا، أكد الرئيس تبون، أن الجزائر تقوم بسياسات تنموية وبرامج اقتصادية ذات بعد تكاملي إفريقي.
وأضاف رئيس الجمهورية، الطريق العابر للصحراء الجزائر- لاغوس بطول 2415 كم والذي سيسهل حركة البضائع والأشخاص بين قارتنا وبقية العالم. وتفعيل التجارة الدولية وخلق ممرات اقتصادية تعزز النمو والإزدهار في المنطقة وتفتح آفاق جديدة لشركائنا، وخاصة الأتراك، للاستثمار.
وأضاف الرئيس تبون، إن الجزائر تتطلع إلى دعم التعاون في مجال الموارد البشرية عبر التكوين وتعزيز القدرات وتبادل المعارف ونقل التكنولوجيا لتطوير إمكانياتنا الصناعية.
وشدد الرئيس على تمكين كل فئات المجتمع الإفريقي من المساهمة في خلق الثروة عبر تحويل مواردنا الطبيعية وتحقيق قيمة مضافة عالية وترقية شراكة مستدامة ونوعية.
وأكد رئيس الجمهورية، إن هذا اللقاء الذي جاء لتدارس سبل تعزيز أواصر التعاون بين إفريقيا وتركيا، لأكبر دليل على تمسكنا الجماعي بالنموذج الذي تكرسه هذه الشراكة وما تجسده من قيم الاحترام المتبادل والشفافية والتوازن. فضلا عن نتائجها الايجابية في ترقية الحوار السياسي والسعي لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الجانبين.
واشار الرئيس تبون إلى توفر جميع مقومات نجاح هذه الشراكة، سواء تعلق الأمر بالإرادة السياسية التي ما فتئت تتعزز منذ القمة الأولى المنعقدة عام 2008 بهذه المدينة المضيافة والتي توجت بإعلان اسطنبول. أو من ناحية عوامل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تزخر بها قارتنا والتي تواصل مسيرتها الثابتة نحو تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية المتكاملة والمندمجة في ظل الأمن والاستقرار.
وأكد الرئيس تبون، أن دخول الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ مطلع هذا العام. سيكون لها الأثر البالغ في ترسيخ الوجه الجديد لإفريقيا مليئة بالأمل والفرص. إفريقيا مشجعة للأعمال والاستثمارات. إفريقيا بعيدة كل البعد عن الصور النمطية المتداولة في مختلف وسائل الإعلام.
ونقل الوزير الأول في مستهل كلمته، تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون للحضور، والذي كلفه بتمثيله في هذه القمة الهامة. كما ابلغهم تحياته الأخوية وتمنياته بالنجاح لأشغالها.
وتوجه الوزير الأول بأسمى عبارات الشكر والتقدير للرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه القمة.
ومعربا للسلطات التركية وللشعب التركي الشقيق عن عميق امتنانه لما حظي به من كرم الضيافة وحسن الوفادة.
