كنزة خاطو
تفاعلت الصحافة العالمية مع الحدث الأبرز في الجزائر عشية الذكرى الـ 58 لعيد الإستقلال، والمتمثّل في استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية من متحف الإنسان بباريس.
وعنون موقع “سكاي نيوز” مقاله بـ ” عودة رفات الشهداء.. تفاصيل الملف “المفخخ” بين الجزائر وفرنسا”، وكتب أنّ هذه الخطوة أعطت إحياء الذكرى الـ58 للاستقلال طعما خاصا، وشعورا أقرب للانتصار السياسي”.
بينما قال موقع “العربية.نت” في مقال له بعنوان ” جماجم شهداء الجزائر تعود بعد زهاء قرنين.. ما قصتها؟”، إنّ ” هذه الخطوة تعتبر مؤشرا على تحسن في العلاقات بين الجزائر والدولة الاستعمارية السابقة”.
أمّا موقع “عربي 21″ فعنون مقاله بـ ” تفاعل واسع مع استقبال رفات شهداء الجزائر من فرنسا”، وأشار إلى أنّ ” النشطاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي احتفوا بالشهداء قائلين إن عودتهم نكأت جراحات الجزائريين، بعد مرور 170 عاما على اختطاف الجثامين والجماجم وعرضها في متاحف فرنسا”.
ونقل الموقع الفرنسي “فرانس 24″ عن وكالة الأنباء الفرنسية برقية خبر استرجاع رفات الشهداء وعنون مقاله بـ ” باريس تسلم الجزائر رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي”.
وفي مقال بعنوان ” الجزائر تستعيد من فرنسا رفات 24 من المقاتلين ضد الاستعمار”، قالت إذاعة “مونت كارلو الدولية”، إنّ ” عشية الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال، تظهر هذه الخطوة الرغبة في التهدئة بعد خلاف دبلوماسي بين البلدين مرتبط ببث فيلم وثائقي على التلفزيون الفرنسي في نهاية ماي يتناول الشباب الجزائري الرافض للنظام في الجزائر حيث تتواصل موجة من الاحتجاجات منذ فيفري 2019″.
وتساءل موقع “الجزيرة نت” في عنوان مقاله ” الجزائر تسترجع رفات رموز المقاومة من فرنسا.. وماذا بعد؟”، ونقلت على لسان المؤرخ محمد ارزقي فراد قوله بأنّ ” العملية خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لأنها ستحصّن الأجيال بالوعي التاريخي الضروري لحماية الوطن ولبناء المستقبل”.
