آراء وتحاليل

#رسالة_مؤثرة للأستاذ الجامعي ابراهيم دواجي لوالديه من سجنه في مستغانم بسبب مشاركته في حراك شعبه :

أمي الغالية،
“أنا بمحاسني وأخطائي عشت حياتي كباقي البشر ، لأجل العيش فقط لكن منذ سنوات سمعت نداء الوطن فقلت حي على النضال، والنضال كما تعرفين لا يخلو من المخاطر بالخصوص عندما يكون الحاكم ظالما كحال أمتنا .
تذكري أمي كم شهيدا ترك خلفه صبية صغار، منهم من ترك زوجته حاملا ولم يرى أبناءه، وحتى في أيامنا هاته محمد تاملت كان في بريطانيا، ولما جاء لرؤية أمه ، أخذه الظالم بغتة، فقتلوه في زنزاناتهم، والطبيب المفكر الخلوق كمال الدين فخار ترك أولاده خلفه بسبب نفس الظلم.لهذا أمي ان حدث لي شيئ فلا تجزعي ففي الأخير لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا .
أمي ، لست سارقأ ولا قاتل، ولا …. بل حتى أن ملفي فارغ ملفق، كلها تهم باطلة، يريدون تكميم أفواه الاحرار بأي وسيلة كانت وان حدث لي مكروه لا قدر الله فسييكون وصمة عار على العدالة وعلى نظام فرعون وجنده .
في الختام والدي العزيز ، أرجو أن تكون فخور أبي فأنا لم أرتكب جرما وانما اثمي الوحيد أنني حاربت الطغيان بكل ما أوتيت من قوة وان كانت حياتي ثمن لكرامتي وحريتي فترخس الروح في سبيل أن تقوم دولة العدالة ، دولة المؤسسات، دولة الحق والحكم الراشد التي يحلم بها الجميع، وطريق الحرية كما تعلم معبد بالتضحيات .
والدي الكريم ، ارضى عني وادع لي..”
ابنك المحب ابراهيم

مقالات ذات صلة

إغلاق