آراء وتحاليل

رسالة إلى معتقلي الرأي.. بقلم قيلو يزيد

17 أكتوبر يفكرني بالأحداث التاريخية للجزائريين سنة 1961 الذين تم رميهم في واد بفرنسا و هم أحياء، ويوم الخميس يذكرني بإعتقالكم فقررت أن أكتب لكم…..
أنتم الذين أعتقلتم في مثل هذا اليوم و انتم مبتسمين و صورة إبتسامتكم لم تغادر عيني و مخيلتي و التي بها أرعبتم من لم و لن يحبكم ومن لم و لن يتوافق مع أفكاركم،
أنتم الذين قبلتم التضحية بحياتكم من أجل الجزائر و قلتم للحرية ثمن يدفع،
أنتم الذين اتهمتم بالمساس بالوحدة الوطنية ولم أعرف بعدكم أحدا أحب و يحب وطنه أكثر منكم!
أنتم المتواجدون الان بين أربعة جدران و انا على يقين أنكم لازلتم تفكرون في ثورة الإبتسامة و تتساؤلون عن مستجداتها و ماالذي سيحدث غدا و ما مطالب الشعب هذه المرة.
أنتم الذين إستجبتم لدعوة الشعب الذي لطالما كانت مطالبه بذاتها مطالبكم منذ التسعينات.
أنتم الذين كنتم تحلمون بجزائر حرة ديموقراطية واحدة موحدة و تدافعون عن حقوق الإنسان و المساواة ولكن للاسف معظمكم لم يتحصل على حقوقه أثناء توقيفه و مثوله أمام القاضي.
أنتم الذين تحترمون الرأي الآخر و تفضلون النقاش و تدعون إلى الشمل و الإخاء و تساندون مختلف القضايا و النظالات العادلة.
أنتم الذين قضى على احلامكم و امنياتكم في التغيير للأفضل من كان و سيبقى ضد ما تحلمون.
أنتم الذين اليوم يتحدث و يفكر فيكم معظم الجزائريين برفع شعارات يطالبون فيها بإطلاق سراحكم و حريتكم و لاسترجاع إبتسامتكم.
أنتم الذين تتساؤلون و انا مثلكم ما مصيري غدا و هل يوما ما سوف اكون بينكم في السجن أو تكونون انتم معي أحرارا لنتجول و نجوب شوارع الجزائر و نواصل النضال معا من أجل جزائر حرة ديموقراطية واحدة موحدة، اقتنعنا دائما أن الثورة فكرة و الفكرة لا تموت و كنا دائما نقول إن لم تكن مقتنعا بماضيك فسأل نفسك ماذا صنعت له ليصبح غدا أفضل.
اكتب لكم من وافي الى حسان و كريم،و من حميمي الى نسيم، وحكيم،جلال،و الاخ الاكبر عبد الوهاب لأخبركم أن الشعب عازم على التغيير السلمي و يندد بالحرية و يواصل نضالنا. و الان اني أتسائل من سيكتب لي ان تم توقيفي يوما و كنت معكم بين أربعة جدران لنسمي رقم زنزانتنا ( الديموقراطية).
#الحرية لمعتقلين الرأي

بقلم قيلو يزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق