سياسة

“بدوي، لعمامرة، الإبراهيمي” يراهنون بالخسارة

الجزائر/ مصطفى أمين

لم تشفع الخرجات الميدانية والإعلامية الماراطونية لكل من الوزير الأول نورالدين بدوي ونائبه رمطان لعمامرة في احتواء الوضع أو حتى التقليل منه والتحكم في الوضع لتسيير الأزمة، فمسيرة أمس كانت أول صفعة تلقاها بدوي ونائبه بعد اجماع المتظاهرين في كلمة “لا بدوي ولا لعمامرة”، مؤكدين مواصلة الحراك لغاية رحيل الرئيس بوتفليقة ووضع خارطة عمل جدية ومقنعة للخروج من الأزمة.

أول سقطة للوزير الأول نورالدين بدوي كانت خلال الندوة الصحفية التي زج بها، وأظهرته أنه كان خارج مجال التغطية بعدم تمكنه من اقناع الصحفيين، و ربما حتى هو بنفسه غير مقتنع بمايقوم به. واعتبر الجميع كلام بدوي ب”لغة الخشب” مفرغا الزيت على نار الشارع، ليكون الجواب بمسيرة مليونية تطلب بتعجيل الرحيل، وهي أول سقطة للوزير بدوي ونائبه لعمامرة .

رهان الحكومة التكنوقراطية يضع بدوي ولعمامرة في ورطة

لا تزال سقطات الوزير الأول الجديد ونائبه متتالية، فالكل يترقب وينتظر القائمة الإسمية لأعضاء الحكومة الجديدة التي كلف رئيس الجمهورية المنتهية ولايته الوزير ونائبه بتحضيرها، في سباق مع الزمن قد تعجل بسقوط بدوي قبل تنصيب الطاقم الوزاري الجديد، وحسب بعض الأصداء التي بلغتنا أن العديد من أسماء العلبة السوداء التي عادة ماتستنجد بها الرئاسة، رفضت المشاركة في هذه المناورة، وهو ماقد يجبر بدوي بتقديم اسماء جديدة التي يهمها المنصب والإسم أكثر من خدمة البلد، ماقد يعجل في الإستغناء عن خدمات الوزير الأول الجديد.

الأخضر الإبراهيمي دبلوماسي جزائري بنكهة شرقية.

الديبلوماسي الأخضر الإبراهيمي يراه الجزائريون بنظرة تشاؤم، بارتباط اسمه بالأزمة السورية التي كان وسيطا فيها، فحنكته التي ارادت الرئاسة الإستعانة به بتصويره على أنه صاحب مبادرة لم الشمل، هي كذلك لم يرحب بها  الشارع، كون الأغلبية أجمعت على عدم وجود أي ممثل للحراك، في رسالة واضحة قدمها الجزائريون أمس، وحتى محركي الإبراهيمي فهموا الرسالة، وهو مادفعهم بإلغاء اللقاء الذي كان قد برمج أمس بفندق الأوراسي.

م.أ

مقالات ذات صلة

إغلاق