آراء وتحاليلالأرشيف

رئيس مدى الحياة

من يذهب إلى فراعنة زمانهم إنّهم طغوا؟! هؤلاء الذين يُجَسّدُون الحُكم الفردي المُطلق، والطاغية بيده المُلك كله مِن مفاتيح الحكومة والجيش، إلى مقاليد السلطة القضائية والدينية والتشريعية دون أدنى شرعية إلا شرعيةَ ما يظهر مِن فلكلور انتخابي رتيب؛ تقومون مِن خلاله في أقبيتكم المُظلمة بتزوير الرغبة الشعبية الحقيقية، ثمّ تقولون إنّه عرسٌ وطنيٌّ، كيف يكون عُرسا وزواجا سياسيا في حين لا ثقة ولا شهوة ولا رغبة شعبية فيه إلا كونه زنى محارم والمَحْرَمُ الجزائر؟!

يا للعار، إذن رشحتموه مُجددا!
رشحتموه لتحكموا، وتكذبوا، وتسرقوا، وتَفتِنُوا، وتُضَلِّلُوا، وتمارسوا الخيانة الوطنية والعمالة الأجنبية السرية والعلنية على أَسِرَّةِ المالِ الفاسدِ باسمه!! مَن كان عندهم شَك قد منحتموهم شهادة ثبوتية على خيانتكم إذ رشحتموه لعهدة خامسة ثم تطمعون أن يزيد! نحن لسنا ضدّه ولكننا مع الوطن، 10 رؤساء سبقوه إلى العرش منذ جويلية 1962 إلى أفريل 1999 لم يحدث مِن قبلُ قط أن انتحر الشباب في البحر إذ وَجدَت الجزائر نفسها أمام حُكم عصاباتِ الغصب والنهب.

ومن يدري؟!
لعل تشبثكم به لقضاء حوائجكم دفعكم حتى إلى إعطاءه تقارير مغلوطة، كاذبة، مُزوّرة غَدرا بالشعب وجَشعا مِن عند أنفسكم..إنما نحن ضدكم أنتم العدو وما بيننا عدالة الأرض وعدالة السماء، وتلك الأيام يُداولها الله بين الناس. أَخْرَجتُم مِن أصلابكم أحزابا ومناضلين زائفين يُجاهر بعضهم بالمُوالاة، ويَزعُمُ البعض الآخر المُعارضةَ لتزيين المشهد.

يا للعبث..توقفوا عن تزييف كل شيء، توقفوا عن الذبح على وَتر الأمن والشرعية الثورية. .توقفوا عن هذا الخطاب التقليدي المثير للقرف، سُلطةٌ لا تستحي مِن شتائمِ المُضاجعة التي تُرشق بها مِن شَبابِ مُدَرّجاتِ الملاعب في وقتٍ كانَ الأجدرُ بها أن تستقيل راحت تُعلن عن عهدة جديدة، سلطةٌ مثل هذه لابدّ أنها تمتلك وجها لا حياء فيه، وكذلك لم تتركوا لنا خيار النضال بالكلمة المحترمة والأدب إلا خيار الشتائم والغضب لأنّ الأمر يتعلق بالجزائر.

فائزة سعد لعمامري

مقالات ذات صلة

إغلاق