سياسة

نائب رئيس البرلمان الإفريقي جمال بوراس يجري محادثات مع رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا

 

اُستقبل نائب وممثل رئيس البرلمان الإفريقي جمال بوراس، أمس الأربعاء، بمقر مجلس أوروبا بستراسبورغ (فرنسا) من قبل ليليان موري باسكييه، رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حسب بيان للمجلس.
تناول الجانبان القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب عدد من المسائل التي تعاني منها القارة الافريقية على وجه الخصوص كالإرهاب وانتهاك حقوق الانسان والطفل والجرائم الالكترونية والهجرة غير الشرعية والعنف ضد المرأة.
وأكدت رئيسة مجلس أوروبا أن الإرهاب يعتبر حاليا أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وأضافت بأنه لا يمكن مجابهة هذه الآفة مالم توحّد الدول والمنظمات جهودها، في إطار يتسم بالمثابرة والشمول .
وتابعت  ليليان باسكييه بأن تعزيز التعاون البرلماني سيتيح المزيد من التقارب وتبادل الخبرات، كما شددت على ضرورة احترام المواثيق الدولية واحترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي.
من جانبه، قال بوراس، بأن البرلمان الافريقي بإمكانه أن يلعب دورا هاما في توحيد جهود البلدان الافريقية لمواجهة مختلف المشاكل التي تواجهها القارة لاسيما في مجال مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وحماية حقوق الانسان والطفل والتمييز على أساس الجنس والتحرش والعنف ضد المرأة. واقترح إيجاد آليات مناسبة لدفع رؤساء حكومات وبرلمانات الدول الأعضاء لتوفير الأطر القانونية والمؤسسات السياسية التي تكفل ذلك، وأضاف بأن البرلمان الافريقي قادر أيضا على المساهمة في تسوية المشاكل المتعلقة بالحد من الهجرة غير الشرعية من خلال تصور حلول مبنية على أسس تنمية الدول الافريقية.
وعلى صعيد آخر، استعرض السيد بوراس، تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب، كما قدم لمحة عن سياسة “المصالحة الوطنية” التي وصفها بالمرجع المحوري والمثال الذي يقتدى به مرجعا نجاعة هذه السياسة إلى حكمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يضيف بأن المؤسسات الأمنية وانخراط الشعب الجزائري أنجح خطط مكافحة الارهاب وحفظ أمن واستقرار الجزائر.
وعلى مستوى العلاقات مع دول الجوار، ذكر بوراس، باستمرار الجزائر في دعم الجهود الرامية لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كما استطرد في الحديث عن نجاحها في التوصل إلى عقد اتفاق سلم بين أطراف النزاع في مالي.
وأضاف  بوراس أن الجزائر التي لم تدخر أي جهد للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا عبر الحوار الشامل والمصالحة لازالت تواصل دعمها لجهود البرلمان الافريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم يحفظ وحدة تراب وشعب ليبيا وقال أن الجزائر تضطلع بدور استراتيجي وفعال في محيطها لاسيما فيما يتعلق بمجال مكافحة الارهاب والحد من ظاهرة الهجرة السرية.
وفي الأخير، أبدت رئيسة مجلس أوروبا ارتياحها لتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا كونها منسجمة مع المبادئ الدولية الثابتة، داعية في ختام حديثها، إلى تثمين التعاون البرلماني الدولي.

مقالات ذات صلة

إغلاق