في حوار أجراه مع جريدة الخبر الصادرة اليوم هاجم رئيس الحكومة الأسبق السيد مولود حمروش النظام والدولة و وصف الوضع بالخطير، معلنا في نفس الوقت عزوفه عن رئاسيات أفريل 2019 بحجة أنها فقدت غايتها منذ مدة.
وعن علاقة تعامل الخارج مع الجزائر أضاف حمروش أن هذا الأخير يتعامل معها كنظام وليس كدولة، لأننا لم نتمكن من بناء الدولة التي حملها المشروع الوطني ولم نؤسس لأدوات الحكم، وغياب الاثنين أفرز الضبابية التي يتحدث عنها الجميع اليوم في المشهد العام، وعندما تغيب الدولة تغيب المؤسسات، فتنعدم المراقبة والمحاسبة، والنتيجة النهائية هي غياب القانون”.
في تعليقه عن انتخابات 2014 قال حمروش انه كانت هناك محاولة لتدارك تهالك النظام، والآن نحن أمام أمر أخطر وهو تهالك الدولة ومقوماتها.
واعتبر حمروش التقارير الإعلامية الدولية تتحدث عن العلاقة مع النظام الجزائري وليس مع دولة الجزائر، لأن للدولة أركان وقواعد وواجبات والتزامات هي مغيبة في الجزائر”.
أكثر من هذا اعتبر حمروش أن الجزائر لم يكن لها أبدا حكومة قادرة على تنفيذ برنامج أعدته، وهذه الإشكالية تتجاوز الخيارات السياسية والايديولوجية ووتجاوز خيار البرنامج والأشخاص، نحن أمام عجز يتمثل في أن بلدنا لم يستطع توفير أدوات حكم، سببه أننا لا نملك جهازا تنفيذيا قادرا على إدارة المجتمع وتجسيد برنامجه في الميدان.
