دولي

هل كان هذا ثمن خيانة إسبانيا للصحراء الغربية؟

أعاد المغرب سفيرته إلى إسبانيا بعد مرور أكثر من سنة على سحبها احتجاجا على استقبال إسبانيا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ووصلت سفيرة المملكة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد لمزاولة مهامها أمس الأحد حسب ما كشفته صحيفة ألباييس الإسبانية.

وكشفت الصحفية أن السفيرة المغربية عادت بعد أن قدمت مدريد هدية كبيرة إلى المملكة من خلال دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط لحل القضية الصحراوية.

واعتبرت الصحيفة ذاتها أن إسبانيا استعادت علاقاتها مع المغرب لكنها خسرت الجزائر التي سحبت سفيرها من مدريد على خلفية التحول المفاجئ في الموقف الإسباني اتجاه قضية الشعب الصحراوي.

وتشهد حكومة مدريد انقسام كبير في لأتلاف الحاكم بعد رفض وزيرة العمل في الحكومة قرار رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وأكدت دعمها لحل عادل للقضية الصحراوية تحت إشراف أممي.

وهاجمت أغلب الأحزاب الإسبانية سانشيز معتبرة قراره خيانة للدبلوماسية الإسبانية التي ظلت داعمة لجهود الأمم المتحدة منذ 46 سنة لعدة اعتبارات أهمها مسؤوليتها التاريخية في خلق أزمة الصحراء باعتبارها المحتل السابق للمنطقة.

وأستنكر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، تغير موقف الحكومة الإسبانية تجاه قضية الصحراء الغربية، وتحوّل دعمها للمغرب.

وقال غالي في تصريح للتلفزيون الجزائري، إن “الموقف الذي تبناه رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته إلى ملك المغرب، بدعم مؤامرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، مؤسف ومخجل، لأنه غير قانوني وغير أخلاقي”.

مقالات ذات صلة

إغلاق