الأرشيفوطني

قايد صالح يُنصب بلقصير قائدا للدرك الوطني

   أشرف امس الأربعاء، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد أشرف على تنصيب العميد غالي بلقصير في منصب قائد الدرك الوطني، خلفا للواء مناد نوبة.

ووفق بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإنه وباسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 03 جويلية 2018، أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مساء اليوم الأربعاء 04 جويلية 2018 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد غالي بلقصير كقائد جديد للدرك الوطني، خلفا للواء مناد نوبة”.

وأضاف ذات المصدر أن مراسم حفل التنصيب استهلت بتفتيش السيد الفريق لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني وتسليمه العلم الوطني.

وعقد الفريق، لقاء مع قيادة وإطارات الدرك الوطني، حيث ألقى كلمة توجيهية جاء فيها:

“الجميع يعلم، بل يدرك كل الإدراك مدى العناية الشديدة التي يحظى بها سلك الدرك الوطني، هذه العناية التي تبرز معالمها الأساسية في الحرص على توفير كافة العوامل التي تمنحه حسن التطور وحسن الانسجام التام مع ما تستوجبه حساسية وخصوصية المهام المنوطة به، ومع ما يتوافق والرغبة الشديدة، في أن نجعل من سلك الدرك الوطني، دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا، وذلك تماشيا مع رؤية فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وتوجيهاته السديدة، الذي يحرص من خلالها على أن يكون سلك الدرك الوطني بمثابة همزة وصل واتصال مع الشعب، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يجعل منه في ذات الوقت عنصر أمن لا غنى عنه وأداة فعالة في غاية الضرورة في مجال خدمة الوطن واحترام قوانين الجمهورية.”

“فمن هنا تكمن حيوية المهام الموكلة للدرك الوطني وتكمن معها أهمية بل حتمية الحرص على أدائها على الوجه الصائب والأكمل، وهو ما يستلزم بالضرورة السعي الواعي إلى التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن، هذا إلى جانب القيام بمهام حيوية وحساسة أخرى موكولة لوحدات الدرك الوطني وهي تشارك في مكافحة الإرهاب والتخريب والجريمة المنظمة، وتساهم في حماية المناطق الإستراتيجية وحماية الأجانب العاملين بالشركات الاقتصادية، مهام بقدر ما تستحق مني اليوم بهذه المناسبة الكريمة، كل التقدير فإنني أدعو الجميع إلى المزيد من العمل بكل عزيمة ومثابرة، بل وبكل تضحية أحيانا كثيرة، تشريفا لمهنتهم وخدمة لبلدهم.

لقد سبق لي في مناسبات سابقة التطرق إلى مسألة المسؤولية، وسأعيد أمامكم اليوم التذكير بذلك، فمسؤولية قيادة الرجال بضمير حي ويقظ وباقتدار مهني ونزاهة وإخلاص في أداء المهام المخولة، هي مسؤولية في غاية النبل وفي غاية الأهمية لأنها ليست هينة وليست سهلة، لكونها تستوجب رزانة وتروي في حسن التعامل مع المرؤوسين، وتستوجب الرعاية الكاملة والمتواصلة بمحيطهم العملي والمعيشي والعلاقاتي، فضلا عن البحث الدائم عن موجبات وعوامل الرفع من معنوياتهم، إلى مستوياتها الرفيعة التي نعتبرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.”

مقالات ذات صلة

إغلاق