الأرشيفسياسة

الأفافاس يراهن على النفس الطويل لإنجاح مبادرة الاجماع الوطني

 

نجحت  جبهة القوة الاشتراكية في حشد أنصارها بمدينة تيزي  وزو في ذكرى  53 لتأسيس الحزب  في تجمع شعبي ضخم  ،في وقت يعيش فيه الحزب مرحلة ما بعد  رحيل المؤسس والزعيم التاريخي حسين أيت أحمد،ليبقى السؤال   المرطوح  وبالحاح حاليا  في محيط الحزب هو  كيف سينجح الأفافاس  في اقناع محيطه الشعبي  والرسمي والسياسي موالاة ومعارضة.. بجدوى مبادرة “الاجماع  الوطني” خاصة  وأن هذه الأخيرة تحولت  إلى حجر زاوية خطاب  الحزب منذ أكثر من  عامين رغم الرفض الواضح  الذي تلقاه الحزب من جبهة التحرير الوطني وبقية الأحزاب الموالية ،وكذا من تنسيقية الانتقال الديمقراطي وجميع الأحزاب المصنفة في المعارضة . حيث من الصعب أن نجد   أ,و نفهم مع  من  سيجمع  الأفافاس ؟وبالتدقيق في خطاب السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية  عبد المالك بوشافة نجد بأن الحزب متمسك أكثر من أي وقت مضى بمبادرته  خاصة  وأنه  يعتبر  أن  المبادرات  التي طُرحت في الساحة بائت  بالفشل كلها دون  استثناء، لارتباطها بظرف زمني معين وسياق سياسي  متغير، مؤكدا أن اعتماد التوافق الوطني سيكون هدفه إخراج البلاد من الأزمة الهيكلية التي تعيشها والتي تستوجب تغير  طريقة الحكم  وليس الاكتفاء بتغيير الأشخاص.أي ان أقدم  حزب معارض يرفض أن يقع  رهينة وقت او استحقاق ما ، معطيا لنفسه  كل الوقت اللازم من أجل اقناع فرقاء الساحة السياسية بمبادرته.

مقالات ذات صلة

إغلاق