رياضات

حصيلة أكثر من ناجحة خلال ستة أشهر .. هكذا أعاد وليد صادي ترتيب بيت الفاف

منذ رحيل خير الدين زطشي من رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يعرف بيت الفاف استقرارا حيث لم يعمر لا شرف الدين عمارة ولم يجتهد جهيد زفزاف لتفادي سيناريو سلفه لكن مشاكل الكرة الجزائرية عمرت من بعدهما فأجهدت كل مجتهد ، إلى أن تم تزكية وليد صادي في سبتمبر من العام الماضي للأخذ بزمام المسؤولية وترميم ما يمكن ترميمه .
وليد صادي كان قد وعد بالكثير من التغييرات لكن أبرز الرهانات تمثلت في تحضير المنتخب الأول لأمم أفريقيا بكوت ديفوار ، ولم يكن بمقدور الرجل الأول بمبنى دالي ابراهيم أن يصلح ما أفسد الدهر ، لكنه سخر كل الإمكانيات لتحقيق مشاركة إيجابية غير أن النتائج كانت عكسية .
لم يتوان صادي في اتخاذ قرارات جريئة كإنهاء مهام المدرب جمال بلماضي الذي لا يمكن لأحد أن ينكر إنجازاته وتحقيقه لنجمة إفريقية ثانية لكن توالي النكسات دفع بصادي إلى التغيير من أول محطة بعد أن خسر المنتخب عامين كان يمكن الاستثمار فيهما لتسجيل إنجازات أخرى خاصة وأن بلماضي استثمر في غياب رجل قوي على مستوى الاتحادية وفرض نفسه وزيرا للسعادة رغم ما خلفه من تعاسة في أوساط الجماهير الكروية منذ تجديد عقده وأصبح فوق سلطة رئيس الفاف و صل به الأمر إلى التصريح بأن منتخب الجزائر لا يملك ملعبا للتدرب وذلك على مقربة من إعلان ترشيح المنتخبات لاحتضان كان 2025 و2027 فأقام الحجة على الحاقدين على كل ما هو جزائري .
صادي تريث بعدها في اختيار خليفة بلماضي وتوصل لاتفاق مع البوسني بيتكوفيتش ويبدو أن الاختيار كان موفقا بحكم أن المنتخب قدم في دورة الفيفا الودية الرباعية أداء مميزا ونسوجا كروية بدت فيها لمسة المدرب والمرونة التكتيكية كما شاهد الجمهور أسماء جديدة وآخرى عادت لترتدي قميص المنتخب بعد أن ألفنا وجوها كنا نحسبها أنها ستتقاعد عن لعب الكرة بقميص المنتخب وفي التشكيلة الأساسية .
نقطة أخرى غير المنتخب الوطني ركز عليها صادي وهي سلك التحكيم الذي أقدم على عدة تغييرات فيه كما أعاد هيكلة الفاف وغير الأسماء التي كانت تسكن مقره ، ونجح أيضا في افتكاك عقود تمويل للمنتخب الوطني وأعاد تهيئة مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بعد أن كان في حالة كارثية .
حصيلة أكثر من ناجحة خلال ستة أشهر قضاها وليد صادي على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بما انه لا يتحمل وزر نتائج كان كوت ديفوار وليس مسؤولا عنها والأيام ما تزال تمضي ويمضي معها الرجل الذي يعرف خبايا التسيير جيدا ويمكنه أن يقدم أشياء اخرى كثيرة ستعود بالفائدة على المنتخب الوطني وكرة القدم الجزائرية عامة .

مقالات ذات صلة

إغلاق