آراء وتحاليلوطني

جمعة 26 فيفري الشعب يريد التغيير .. ولكن!

عبر ربوع الوطن و في عدة ولايات عرفت الجزائر مسيرات حاشدة للحراك الشعبي المتواصل، و إنه لمن دواعي الغبطة و السرور أن الشعب يبقى بتلكم العزيمة و الإصرار على تحقيقه مطالبه الشرعية كاملة غير منقوصة في ظل السلمية و الوحدة الوطنية.

لقد اجتازت الجزائر الكثير من المحن و الصعاب في تاريخها كان هذا الشعب الأبي دوما عنوان للتضحية و أيقونة للمقاومة في تلك المحطات الفارقة في تاريخ هذا الوطن.

و مع الأسف طالما تجاهلت مكونات النظام الجزائري و ممثليه سواء في السلطة السياسية أو العسكرية رغبات المواطن و آماله المنشودة.

لعل خير دليل على ذلك هو الوقوف في وجه رياح التغيير التي جاء بها 22 فيفري من قبل ممثلي النظام على مدار سنتين كاملتين مع أنه لو استجابوا لكان خيرا لنا جميعا ولكن ..

يبقى الأكيد اليوم بعد استئناف المسيرات خاصة في ظل الوضعية الإقتصادية التي نعيشها أن المغامرة و التعالي و النرجسية و الإبتعاد عن مراجعة الذات مصطلحات يجب وأدها تماما و في الحين تجنبا للذهاب نحو المجهول و حين أقول هذا أقصد بذلك الطرفين سلطة كانوا أم حراك فتغليب الحوار الحقيقي الجاد و المبني على صدق الإرادة في الوفاء مع مطالب الشعب يبقى الحل الأسلم و الآمن للخروج من دوامة الفوضى التي نعيشها في شتى المجالات.

في الأخير لم يبقى أمام الرئيس تبون إلا خيارين اثنين لا ثالث لهما أولهما مصارحة الشعب و استشارته و الإعتماد عليه و تلبية رغباته أو الرحيل في أقرب الأجال.

محمد لمين مغنين

مقالات ذات صلة

إغلاق