آراء وتحاليلسياسة
أخر الأخبار

شهر بعد السابع أكتوبر.. لا تزال غزة صامدة رغم التآمر والتخاذل

طريق نيوز : شهر بعد السابع من أكتوبر رغم كل ذلك التغيير. لا شيء تغير ، يوم سيبقي بني صهيون في حالة من التفكير حتى ينفد تفكيرهم ، شهر وعدت فيه سلطة الاحتلال باسترجاع أسراها لكنها لم تفعل بل بالعكس هي تدفع جيشها نحو فواهات مدافع القسام ، شهر وعد فيه رئيس وزرائها بإنهاء حماس وجناحها العسكري لكنه لم يستطع ، وكل يوم يطلع فيه الناطق باسم جيش الاحتلال ليغدق على شعبه بوابل من الأكاذيب تحمل في مجملها عشرات الأهداف ان لم نقل المئات والتي حققوها في مخيالهم فقط وكان غزة هذه القطعة الصغيرة قارة أو تكاد تكون ، شهر مضى عن طوفان الأقصى ، ضربة كانت قاسية قاصمة ضربت فكرة الوجود لبعبع عمر طويلا في أرض فلسطين والشرق الأوسط .

رغم القصف المستمر والجرائم المتتالية وعدد الشهداء الذين تجاوز العشرة الألاف نصفهم من الأطفال، دون الحديث عن الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، رغم كل محاولات الإبادة والتهجير القسري لا تزال غزة صامدة وأقدام أهلها ثابتة .

طوفان الأقصى كشف طوفانا من الخيانة والتخاذل والتآمر ، كل من يحيط بغزة وفلسطين من العرب والمسلمين أو هكذا يوصفون، وجيران من يحيط بغزة كذلك ولكن وبعد شهر تعجز هذه الأمة المتخاذلة عن إدخال قطعة خبز أو شربة ماء إلى غزة التي تبيت كل يوم مظلمة سوى ضوء القنابل والصواريخ والنيران المستعرة هنا وهناك ، كل يوم تزداد حياة الغزاويين قساوة لان قلوب الاخوة قست رغم أنها لانت عند أقرانهم من الغرب فعواصم العالم امتلأت بطوفان بشري ينصر غزة في واشنطن ولندن وبرلين وكل عواصم العالم.

أما حكام العرب المحكومين المغلوبين على أمرهم فلا حول ولا قوة لهم إلا بما تشير عليهم به دولة الاحتلال وحلفاؤها

في الوقت الذي يباد في غزة الصغيرة الصغار من أطفالها هناك طاىفة يوادون من حاد الله ورسوله فهذا ابن الجلدة محمود عباس يقبل بحكم قطاع غزة وفق أمنياتهم على ظهر دبابة الصهاينة وفوق جثث الاطفال الشهداء ، وهذه السعودية التي سكتت كثيرا واغمضت عينيها عن الإنتهاكات طيلة شهر نطقت أخيرا لأجل ماذا لكي تندد بتصريحات وزير صهيوني اقترح الابادة جملة واحدة باستعمال السلاح النووي ، أولم تر السعودية ان ما رميت به غزة وأطفالها يفوق حجم قنبلتين نوويتين ؟ أم أنها كانت مشغولة بموسمها الترفيهي ؟، وفي المقابل ثمة إمارات عبرية متحدة في موقفها تسهم في نصرة اخوانها من قتلة الأطفال ، اما معبر رفح فلم نكن نعلم قبل السابع من أكتوبر انه مصري صهيوني خالص أو هذا ما لا نفهمه كما قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام.

شهر كامل من الاجتماعات والزيارات والرحلات تعالت فيه الأصوات ونطقت الالسن بكل اللغات لكي تكتفي بالتنديد دون أن تفعل وبقي الفاعل الوحيد آلة الإبادة الصهيونية على أرض غزة الصغيرة لان الصهاينة ادركوا ان لا أحد سيوقفهم في الميدان وان الكلام للاستهلاك فقط لكن والحمد لله هناك أبطال في غزة يكبدون عدوهم خسائر مذهلة يتستر عنها المحتل ، فإذا كانت الآليات المدمرة بالعشرات فكيف لقتلى العدو ان يكون عند حدود الثلاثين وفق الادعاءات لكن مصادر كثيرة تؤكد أنها بالمئات ، بعد شهر من الحرب والجراىم المستمرة يمحص الفلسطيتيون الذين آمنوا بالقضية من الذين خانوها ويمحق القسام جنود العدو .

تأكدت غزة الصغيرة أنها وحيدة تصارع العالم كله إلى أن يقضي رب العالم أمرا كان مفعولا

مقالات ذات صلة

إغلاق