دوليكرة القدم
أخر الأخبار

القضية الفلسطينية بين الملاعب العربية والملاعب الأوروبية !

طريق نيوز : أصوات الصواريخ والقصف الذي لا يتوقف عن غزة منذ أسبوعين يصل إلى الملاعب الأوروبية رغما عن الرافضين الذين حاولوا صم الآذان وتكميم الأفواه لكن رائحة الموت وصلت إلى الضفة الأخرى فغطت جماهير أوساسونا مدرجاتها بالأعلام الفلسطينية تنديدا بما يقترف من جرائم يومية ، وسارت جماهير كثيرة على هذا النهج في الملاعب والشوارع والأماكن العامة وحتى النجوم العالميون والمؤثرون على الوسائط الاجتماعية.

لكن ما يندى له الجبين أن تغيب هذه المظاهر عن الملاعب السعودية التي أصبح دوريها عالميا ووسيلة لإسماع صوت الموتى والجرحى الغزاويين المسموع أصلا ، ولو حدث ذلك كان سيكون تضامنا رمزيا لأن ما تحتاجه غزة اليوم فعل وحركة يخلصانها مما يقترفه المجرم الصهيوني ، لكن الجماهير السعودية لم تخف تعاطفها بل ابدته بالشكل الأمثل لكن مع من ؟ ، مع من يعتبر أصيب بقطع في الرباط الصليبي يتقاضى من جيوب مسؤولي هذه الجماهير ملايين الدولارات دون الحديث عن الامتيازات ، نعم يتعاطفون مع اللاعب البرازيلي نيمار، هذا ما فعلته جماهير الهلال خلال مباراة فريقها الهلال أمام الخليج ، فأيهما أحوج للتضامن ؟ .

حين اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أقيمت الدنيا في معظم بقاع العالم تضامنا مع أوكرانيا بغض النظر عن الدعم المادي الذي حشدته الدول الغربية ، أصبحت الملاعب مكانا للتضامن والتنديد بالحروب والدفاع عن المثلية وما يسمى بالحرية والإنسانية وغيرها مما يهم الدول الغربية ، لكن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والدمار والتجويع والجرائم عميت الأبصار عنها حتى في الملاعب العربية ، اما وإن حصل العكس وتضامنت جماهير الهلال أو غيرها مع غزة فإن ذلك لن يحرر فلسطين ولا غزة ولكن تفكير الضمير العربي بهذه الطريقة في هذا التوقيت يضع الشعوب مع الحكومات في سلة واحدة وهو ما يزيد الألم ألما في زمن التطبيع والخذلان ، عدا ذلك فالصمود والثبات في الميدان شرف والموت في سبيل القضية راحة.

مقالات ذات صلة

إغلاق