طريق نيوز : تعود البداية إلى سنة 1799، حينما أحيا نابليون بونابرت بوعده للجالية اليهودية بموطن في أرض فلسطين. هذا الوعد كان بمثابة نقطة الانطلاق الأولى لفكرة إقامة دولة يهودية على حساب الأراضي الفلسطينية.
في عام 1855، قام اليهودي البريطاني موسى حاييم مونتيفيوري، زعيم يهود بريطانيا، بشراء أول قطعة أرض في فلسطين ، من هنا بدأت فكرة الإستيطان لكن لم تشهد تلك الفترة تقدمًا كبيرًا حتى وصلنا إلى عام 1897.
في هذا العام، أطلق النمساوي اليهودي تيودور هرتزل حركة الصهيونية رسميًا، وهي حركة تسعى إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين.
الصهيونية هي فكر أيديولوجي وطني سياسي يدعو إلى إنشاء وطن قومي لمجموعة دينية اجتماعية هي الشعب اليهودي. ويعتبر ثيودور هرتزل “أبا” الصهيونية السياسية. تأسست الحركة الصهيونية وسط تزايد العداء للسامية في أوروبا
في عام 1917، سنة بعد اتفاقية سايكس بيكو السرية بين فرنسا والمملكة المتحدة وبمصادقة من الامبراطورية الروسية والقاضية بتقسيم المنطقة العربية في الشرق الأوسط، جاء وعد بلفور، حيث وعدت المملكة المتحدة الجالية اليهودية بالمساعدة في إنشاء دولة صهيونية في فلسطين. منذ ذلك الحين، بدأت هجرة اليهود إلى فلسطين بسبب هذا الوعد، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين اليهود والفلسطينيين.
في عام 1947، نقلت بريطانيا قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة، حيث صدر قرار يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، مخصصة 56٪ من الأرض لليهود. لكن الفلسطينيين رفضوا هذا القرار، وهكذا بدأت مأساة النكبة في عام 1948 مع إعلان دولة إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بها.
رفضت الدول المجاورة انذاك القرار واندلعت حروب بينهم وبين إسرائيل حتى تم التوصل إلى توقف نسبي في عام 1949.
في عام 1967، استولت إسرائيل على 80٪ من الأراضي الفلسطينية خلال حرب الستة أيام.
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، وفي عام 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل.
في عام 2000، شهدنا اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية وانهيار الاتفاقيات، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
تتضمن قصة هذا الإحتلال الغاشم تهجير الفلسطينيين، وترحيلهم، قتل واعتداءات مستمرة عليهم. و تبقى المشكلة الأساسية يا سماعيل بوفليح تكمن في وجود إسرائيل التي تسيطر على أراضٍ ليست ملكًا لها، وهذا هو الأساس الجوهري للنكبة التي تستمر حتى يومنا هذا.
محمد لمين مغنين
