طريق نيوز: عملت تركيا على تطوير السياحة الصحية وقدمت تسهيل التأشيرة للمرضى القادمين من الخارج، حيث إأن التسهيلات القنصلية في إجراءات التأشيرة، والأسعار التي لا يمكن مضاهاتها، بالإضافة إلى الخدمات المتطورة في الطب والجراحة، تجعل من تركيا الوجهة الطبية المفضلة للجزائريين.
و حسب موقع ” لاباتري نيوز” في كل سنة، يسافر أكثر من 1000 مواطن جزائري لتلقي العلاج في إحدى مؤسسات مجموعة ميموريال، في إسطنبول أو أنطاليا أو قيصري أو أنقرة، يتغذى على الأمل في تجاوز آثار المرض، بفضل العلم، والعودة إلى الوطن متعافي بشكل كامل.
ونشر الموقع تجارب جزائريين عانوا لفترات طويلة من امراض مختلفة و خاضوا تجربة العلاج في تركيا وكانت هذه آرائهم :
* موسى، وهو في الأصل من مدينة وهران، يعاني من سرطان القولون والمستقيم في مرحلة متقدمة. قام الجراحون الأتراك بإزالة 35 سم من القولون، ثم أجروا عملية استئصال بين المصرات. وبفضل هذا الإجراء المبتكر، تمكنوا من إعادة ربط الجزء السليم من الأمعاء بجهاز المسالك البولية. أعاد هذا الإجراء وظيفته البولية والجهاز الهضمي. وبعد شهرين من النقاهة، تم تحرير الأربعيني من كيس فغر القولون الذي كان معلقا على جانبه الأيسر. لقد كان احتمال العودة إلى الحياة الطبيعية المريحة هو الذي قاده إلى مستشفى ميموريال.
*في التاسعة والأربعين من عمره، كان زهير يحمل عبء مرض باركنسون لدى الأطفال منذ أن كان في الأربعين من عمره. “لقد حرمني المرض من قدرتي على الكتابة، وتناول الطعام، والمشي شيئًا فشيئًا. يقول بصوت هادئ: “لقد أصبحت الهزات، التي كانت مزعجة في البداية، خارجة عن السيطرة”. أرشده أحد الأصدقاء، الذي أصيب هو نفسه بهذا المرض التنكسي، إلى خدمة الدكتور جولزا أوزتورك، جراح الأعصاب. بريق امل. ويتم زرع قطبين كهربائيين مليمترين بعناية في الدماغ، لسد نقص الدوبامين، المسؤول عن الاضطرابات الحركية المرتبطة بالمرض مثل الرعشة والصلابة.
وتُستخدم هذه التقنية، التي يبلغ سعرها حوالي 24 ألف يورو، أيضًا في حالات خلل التوتر العضلي، وهو شكل من أشكال تقلصات العضلات اللاإرادية. “هذه الأمراض أكثر شيوعًا مما نعتقد، لكن المرضى يظلون غير مرئيين”، يقول الدكتور جولزا بصوت عطوف، مشددًا على الأهمية الحاسمة لهذه التطورات الطبية في حياة أولئك الذين يعانون في صمت.
*فاروق، 25 عاماً، ضحية حادث سير. وأدى الاصطدام إلى كسور متعددة في ساقه اليسرى. ويقول: “لقد خضعت لثماني عمليات جراحية في الجزائر دون جدوى”. ويبدو أن البتر هو الملاذ الأخير. أصبح مرتبطًا بمستشفى ميموريال. “لقد قمنا بإزالة 10 سم من العظم المصاب، مع التأكد من إزالة أي عدوى والتهاب من الأنسجة المحيطة. “ثم استخدمنا جهازًا يسمى ILIZAROV لإعادة بناء عظام جديدة، بإضافة 1 ملليمتر يوميًا على مدار 95 يومًا، حتى حصلنا على نتيجة صحية وقوية”، يوضح الدكتور مصطفى كور أوغلو، طبيب العظام. البروتوكول العلاجي طويل ومرهق. ولكنها تحافظ على السلامة الجسدية للشاب.
ويذهب الجزائريون إلى تركيا للاستفادة من هذه التقنيات المتطورة. التخصصات الأكثر طلبًا هي زراعة الكبد والكلى ونخاع العظام، بالإضافة إلى الأورام وجراحة الأعصاب وجراحة العظام والتخصيب خارج الرحم.
أمام ممثلي الصحافة الجزائرية، عرض الدكتور إيلكر يوسف جوميز، طبيب المسالك البولية، علاج سرطان البروستاتا باستخدام HIFU (الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة)، والتي لا تتطلب أي شق في جسم المريض. ويقول: «من الممكن علاج ثلث هذا النوع من السرطان بهذه الطريقة». خطر التكرار ضئيل: 2٪. ويذكر خيارًا آخر غير جراحي أيضًا: جراحة دافنشي الروبوتية. وقد تم إجراء عمليات جراحية لأكثر من 1000 حالة من حالات سرطان البروستاتا والمثانة والكلى بهذه الطريقة على مدى السنوات الخمس الماضية في قسمها.
الدكتور أونور يامان، أخصائي جراحة أعصاب العمود الفقري (النخاع الشوكي) يتحدث عن التعديل العصبي الموضح في حالات الجنف الشديد والانزلاق الغضروفي. يتمتع البروفيسور كوراي نكارلي، مدير مركز زراعة الأعضاء في مستشفى ميموريال، بخبرة واسعة في زراعة الكبد من متبرع حي. نسبة النجاح حوالي 93%. وفي الهيكل أجريت أول عملية زرع كبد غير متوافق مع الدم لدى طفل. وينطبق الشيء نفسه على زراعة الكلى للأطفال. خلال 14 عامًا من الممارسة، أجرى الدكتور فولكان تورونتش 1500 عملية جراحية، “بنسبة 0 وفيات ومعدل نجاح 99٪”، كما يتباهى. تقوم المؤسسة أيضًا بإجراء عمليات زراعة القرنية بدون غرز وزراعة القرنية الاصطناعية باستخدام القرنية الاصطناعية. وتبلغ تكلفة زراعة الكبد حوالي 50 ألف يورو وزراعة الكلى 18 ألف يورو.ويوضح الدكتور مرزوق، منسق المرضى الجزائريين في السلك الدبلوماسي، “بالنسبة للمرضى الجزائريين، يتم منح تخفيضات بنسبة 20 إلى 30٪”. يتم اتخاذ خطوات نحو CNAs لتوقيع اتفاقية وبالتالي السماح للمرضى بتمويل التكاليف الطبية (قام وفد من الصندوق بزيارة مرافق المجموعة العام الماضي. في الوقت الحالي، يعوض تضامن الحاشية ودعم جمعيات المرضى عن ذلك) النفقات المرتبطة بالرعاية في تركيا.
