كرة القدموطني
أخر الأخبار

عادة التسول… هل أصبح الكاف بيتا للفضائح؟

طريق نيوز : لا يبدو أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لم يتعلم من أخطاء الماضي ، لكن الظاهر أنه لا يريد أن يتعلم منها ، فالمهازل التي لاحقت تنظيم المنافسات القارية لم تنفع أعلى هيئة كروية في القارة السمراء ، فمنذ كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا والغابون وحادثة إطلاق النار على بعثة المنتخب الطوغولي التي أصيب خلالها تسعة من أعضاء المنتخب والمهازل تتوالي داخل بيت الإتحاد الإفريقي ، فالكاف تسولت لأكثر من مرة لإيجاد بلد يحتضن أهم منافسة كروية لديها في وقت تتسابق الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية لافتكاك شرف تنظيم منافسة بحجم كأس الأمم .

المغرب الذي سينظم النسخة 35 سبق وأن أوقع الكاف في ورطة عند انسحابه ورفضه تنظيم الطبعة 30 سنة 2015 قبل أشهر قليلة حينها عن الموعد المحدد بحجة وباء إيبولا قبل أن تتبرع دولة من قارة أخرى بعرضها تنظيم الحدث الكروي الأبرز في قارتنا الغنية والواسعة والفريدة من نوعها في كل شيء، وفي الأخير أقيمت الدورة الاستثنائية في غينيا الإستوائية.

بعدها في 2019 كان من المقرر أن تقام كأس إفريقيا في الكاميرون لكن تأخر جاهزية الملاعب والمنشآت في مظاهر لا تحدث إلا في إفريقيا والأمرُ أنها تتكرر في كل مرة فأجلت دورة الكاميرون إلى 2021 وتم الاستنجاد بمصر لاحتضانها.
جاء موعد كان الكاميرون فأنقذ وباء كوفيد الوفاء والالتزام لتتأجل الدورة إلى العام الموالي 2022 وإلا ما كانت لتقام بالكاميرون ولا في موعدها نتيجة عدم الجاهزية .

وصلنا إلى محطة كوت ديفوار فتأجل كان 2023 إلى 2024 ولم تلتزم الكاف مجددا بالتواريخ المحددة حيث تبقى شهور معدودات عن النسخة 34.
ستنظم المغرب كان 2025 ولا شك أنها ستكون جاهزة للحدث لكن الخوف كل الخوف أن يعود الإتحاد الإفريقي ليتسول مجددا بحثا عمن ينقذ المنافسة في 2027 كيف لا والدول التي ستتشارك في التنظيم لا تملك ملعبا لاحتضان منتخبها وتلعب التصفيات خارج حدودها وفي أحسن الأحوال تمتلك ملعب واحدا، نحن هنا لا نتحدث عن الجزائر البلد القارة المحروم من التنظيم والذي يتوفر على ملاعب عالمية و أثبت جدارته وأحقيته خلال سنة واحدة في تنظيم منافسات بحجم الألعاب المتوسطية والعربية وكأس أمم إفريقيا للمحليين ومنتخبات أقل من 17 سنة.

الإتحاد الإفريقي لم يعد يبالي سوى بالمنتخبات الأولى دون غيرها من الفئات السنية لأن كأس إفريقيا للأكابر تدر مبالغ طائلة من عائدات الإشهار والترويج ، الكاف لم تتسول هذه المرة في شان 2024 بل فضلت الحل السهل وهو تأجيل تصفياته بسبب عدم وجود من يستضيف نهائياته ، فمتى تتوقف الكاف عن التسول وتحترم معايير احتضان المنافسات كما تفعل باقي القارات ؟

مقالات ذات صلة

إغلاق