سياسةوطني

رئيس الجمهورية أشرف بالجلفة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “فجر-2023”

أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات  المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون, امس الأحد بميدان الرمي والمناورات بولاية الجلفة (الناحية العسكرية الأولى), على مجريات تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان “فجر 2023”, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان: “أشرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأحد 25 جوان 2023، على مجريات تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان “فجر-2023″، والذي نفذته وحدات الفرقة 12 للمشاة الميكانيكية بالجلفة مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، وذلك في إطار اختتام برنامج تحضير القوات لسنة 2022-2023”.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية، بميدان الرمي والمناورات، الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أين أدت له تشكيلة عسكرية من مختلف القوات التحية الشرفية.

وقد عرفت مجريات هذا التمرين التكتيكي حضور عدد من الإطارات المدنية والعسكرية السامية للدولة.

وبميدان الرمي والمناورات للفرقة، تابع رئيس الجمهورية، رفقة السيد الفريق أول، عن كثب وباهتمام شديد، مجريات الأعمال القتالية المبرمجة، والتي “اتسمت بمستوى رفيع، عكس الدرجة العالية من الانسجام والتنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والوحدات الفرعية المشاركة، والتحكم الجيد للأطقم في مجال التحكم في منظومات الأسلحة وكذا القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف، والتي تؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها قواتنا المسلحة في السنوات الأخيرة”، يضيف البيان.

وفي نهاية التمرين، كان لرئيس الجمهورية لقاء بأفراد الوحدات المشاركة، أين ألقى بالمناسبة كلمة، تابعها جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي في النواحي العسكرية الست، عبر تقنية التحاضر عن بعد، هنأ فيها جميع الأفراد المشاركين على “الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال كل مراحل تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي”، مؤكدا أن الجزائر “عازمة على مواصلة مشوار تطوير وعصرنة أداتها الدفاعية من كافة النواحي، وذلك خدمة للدفاع الوطني”.

وقال بهذا الصدد: “يسعدني في هذه المناسبة، ونحن على بعد أيام من الذكرى الحادية والستين (61) لعيد الاستقلال الوطني، وعلى إثر ما عشناه قبل لحظات من مشاهد المجد والفخر التي جسدتها وحداتنا القتالية، باحترافية عالية من خلال تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، أن نقف بشموخ الأوفياء للشهداء على جوانب من إنجازات مؤسستنا العسكرية العتيدة المشرفة للجيش الوطني الشعبي والمعززة لثقة الشعب الجزائري الأبي في جيشه المغوار”.

وتابع قائلا: “يسعدني في هذه اللحظات المفعمة بمعاني الوطنية وأنا أحرص شخصيا على حضور هذا التمرين التكتيكي أن أعرب عن بالغ الارتياح والاعتزاز، وأتوجه بالتهنئة والتحية والتقدير لجيشنا الوطني الشعبي الباسل، قيادة وضباطا وضباط صف وجنودا، على جهودهم المتواصلة لبناء مقدراتنا الوطنية الدفاعية والأمنية بتفاني معهود وإخلاص دائم”، مشيرا الى إن “السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية تزيد من عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات والتحكم فيها، أو بتأهيل العنصر البشري، لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها، بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية، والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي”.

وشدد رئيس الجمهورية على أن “عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية وأنها تحرص دائما على احترام سيادة الدول، كما أنه لم يسبق لها في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو تعد على أحد”.

وأكد في نفس السياق أن الجزائر “كانت ولا تزال قلعة سلم وأمان، لم يسبق في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو اعتداء، منطلقها في ذلك مبادئ حسن الجوار والسعي إلى الأمن المشترك الذي ينبع من صميم تاريخنا السياسي والعسكري، غير أنه لا يخفى في عالم اليوم أن اكتساب موجبات القوة والتحكم في عناصرها يعد من أولوياتنا لحماية سيادتنا الوطنية، أمام محاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا، التي تتغذى من أجندات خارجية متضاربة، تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها، على حساب أمن الشعوب في منطقتنا، وهو ما يدعو الجيش الوطني الشعبي إلى الحرص على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية، وإلى السهر على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية المسخرة حصريا للتأمين الشامل لحدودنا الوطنية، وحماية المواقع الإستراتيجية، والتصدي للهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والأسلحة والذخيرة”.

واضاف رئيس الجمهورية أن “التركيبة البشرية المؤهلة علميا وتقنيا تعد عاملا أساسيا في كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية”، قائلا بهذا الخصوص: “لا شك أن بلوغ تلك الأهداف، يستوجب انسجاما وتكاملا مهنيا وعملياتيا بين مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي للتكيف السريع مع الوضع القائم، من خلال الاعتماد على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية، ومصممة على تمكين قواتنا المسلحة، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية”.

واستطرد قائلا: “وإنني في هذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في التخطيط والتحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بمنتهى الدقة والاقتدار، تأكيدا لمستوى التطور والجاهزية والانسجام العملياتي الذي بلغته قواتنا المسلحة في مجال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية، متمنيا لكافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف، النجاح والتوفيق في أداء مهامهم الوطنية النبيلة. تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

إثر ذلك، قام رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، رفقة الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفتيش التشكيلات والوحدات المشاركة، التي بادلته التحية”, وفقا لما تضمنه المصدر ذاته.

مقالات ذات صلة

إغلاق