سياسةوطني

صحون الجزائريين تحوز على منتوج بحري مسرطن

فجرت مؤسسة بروبيوم  مفاجئة من العيار الثقيل فضحت على اثرها تقاعس قطاع البيئة في  ملف  البلاستيك في البحر الذي يعتبر ملف جد حساس وخطير .علما ان هذا الأخير قد تم تبنيه في وقت سابق وتحديدا عام 2016  من طرف  مخابر البحث و المجتمع المدني  و على راسه البروبيوم و حتى على قطاع الصيد نظرا لما يشكله البلاستيك المجهري من خطر على نوعية المنتوج الصيدي كون هذا الملوث دخل السلسلة الغذائية و صحون الجزائريين.
 الدكتور أمير بركان رئيس مؤسسة بروبيوم لحماية التنوع البيولوجي البحري اعلن خلال سنة 2014  أن الجزائريون ياكلون البلاستيك في سمكهم وهي الحقيقة التي جعلت الوزارة الوصية تصد ابوابها في وجه شبكة بروبيوم  لسنوات الا ان هذا لم يمنع من ايصال الرسالة العلمية لحماية المواطن والمستهلك بالدرجة الاولى .
واضاف الدكتور بركان انه وخلال تلك الفترة كان على مناضلي البروبيوم انتظار تدخل  البروفيسورة بن حراث لكي يهتم مسسؤلي البيئة  أخيرا بملف البلاستيك المجهري و بعث مشروع “بحر من البلاستيك” مع الوكالة الوطنية للنفايات الا انه وللأسف يقول المتحدث  حدث مالم يكن في الحسبان فقطاع  البيئة لم يشرك الشبكة و خبرائها في حملة 2023 التي حملت شعار البلاستيك في البحر و اقتصار احتفالات الخامس من جوان إلى حملة رسائل قصيرة تلح المواطنين إلى خفض استهلاكهم من البلاستيك مؤكدا ان معالجة القطاع لهذا لهذاالملف الحساس اقتصر على  مأدبة عشاء في المركز الدولي للمعارض في غياب محاضرات علمية كانت قد تشارك بين خبرات الجامعيين و المجتمع المدني.
كما لم تستبعد الشبكة التقدم  بطلب تدخل رئيس الجمهورية شخصيا و إقاف الامبالات الحكومية في هذا الملف لما يشكله من خطر طارئ على صحة الجزائريين و نوعية المنتوج السمكي الذي تثبت الدراسات الامريكية و الألمانية إن لها دخل في عدة أمراض و اورام سرطانية و كذى خلل الافرازات الهورمونية عند البشر الامر الذي اعتبرته بروبيوم امرالا يجب السكوت عنه او تخطيه .
للتذكير فإن الدكتور بركان شارك في حملات الباخرة العلمية من 2012 الى2014 و بعثت شبكة البروبيوم بجزائريين اثنين على متنها صيف 2022. كما يعتبر البروفيسور حمدي أول من بحث في الموضوع و نشر بحوث منذ 2013 قبل أن يحيل  للتقاعد من المدرسة العليا لعلوم البحار و السواحل.
وكان  مسؤول لجنة التلوث البحري و البلاستيك في البحر البروفيسور حمدي بوعلام الخبير الجزائري و بحضور “برونو دومونتي” من الخبرة العلمية الفرنسية “اكسبديتيون ميد “عن مشروع “بحر من البلاستيك” الذي سينطلق نهاية جويلية المقبل وهو المشروع الذي أطرته إتفاقية دولية ثلاثية ابرمها كل من الوكالة الوطنية للنفايات, مؤسسة بروبيوم و الجمعية الفرنسية “اكسبدتيون ميد”  باكتوبر الفارط بالعاصمة وتعتبر الأولى من نوعها بين أطراف حكومية و المجتمع المدني على ضفتي المتوسط.
فالاتفاقية تنص على إنشاء معرض متنقل مستنبط من معرض “محيطات البلاستيك” الذي يجوب فرنسا منذ 2015, و الذي سيحط بالعاصمة نهاية جويلية  يجوب ثمانية ولايات: العاصمة, تيبازة ٫ عنابة ٫ مستغانم, سكيكدة, قسنطينة ٫ تلمسان و ام البواقي على مدار سنة كاملة.
كما كشف برونو دومونتي في محاضرة اعطاها في المعهد الفرنسي بالعاصمة عشية  اليوم الدولي للبيئة عن مسار الباخرة العلمية “بونيتا” هذا الصيف و برنامج الرسو بميناء الجزائر في 25 جويلية ثم ميناء عنابة في الرابع من اوت. ستنظم نشاطات علمية و ترفيهية بما فيها المعرض و القافلة بهاتين المحتطين.
في الجانب العلمي سيبحر على متن الباخرة العلمية باحثين جزائريين و ممثلين قطاعيين و عن المجتمع المدني. الهدف من هذه الحملة العلمية هو التمكن أخيرا من نسبة البلاستيك المجهري في البحر على السواحل الجزائرية. علما أن الباخرة جابت في 2014 السواحل الجزائرية بتنظيم جمعيات جزائرية و مخبر بحث من جامعة عنابة و ما أصبح شبكة البروبيوم لكن لم تخول لها انذاك تصريح وزارة البيئة لاخذ عينات و معرفة نسبة البلاستيك المجهري و ما اعتبرته آنذاك الجامعات و الباحثين و ممثلي المجتمع المدني كخطأ فاذح و جريمة في حق البحث العلمي كرس الجزائر تأخر في مجال البلاستيك في البحر دام قرابة عقد من الزمن.
وللتنويه فإنه منذ عشرة سنوات خبراء البروبيوم من اخصاييين في علم البحار و علماء الكيمياء و اطباء حاولو  لفت انتباه السلطات المعنية من وزارة الصيد و البيئة حول ضرورة معرفة نسبة البلاستيك المجهري فالبحر و دراسة اثر دخول البلاستيك في السلسلة الغذائية علما ان البحوث تمت في اوروبا و اثبتت المعايير ان البلاستيك المجهري دخل في غذاء البشر و مسرطن ويسبب اختلال هرموني و غذائي الامر الذي يستلزم تدخل السلطات الجزائرية
لمين مغنين

مقالات ذات صلة

إغلاق