سياسةوطني

حين تكتب البراءة عن البراءة …”مروى مرسلي” تبدع بقلمها في يوم الطفولة

بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مرسلي مروى ريهام توجه للعالم رسالة باسم الأطفال، هذا نصها :

عــــالم الــبـــــراءة

لقد نال العالم شرف احتضاننا نحن الاطفال على أرضه، بحيث قد جعلنا فيه جزءً وركنا خاصاً بنا فقط. إذا ألقيت نظرة عليه ستشق ابتسامة الأمل شفتيك، وسيعمُّ قلبك ريحانًا وتخف عنك هموم ومتاعب الدنيا، لنطلق على هذا الركن اسم عالم البراءة.
عندما ترمي بنظرة أعمق قليلا إلى هذا العالم سترى جانبين، واحد مظلم وأخر مشرق، بطبيعة الحال كل شيء في حياتنا له تَضَاد ، كالإنصاف والظلم ، الامل والخيبة ، المعاناة والهناء … الخ، ولا نستطيع انكار انّ الجانب المظلم من عالمنا، لا يمكن غضّ البصر عنه، فما يحدث في العالم من معاناة وتعنيف وتظليم لنا كفيل بإعطاء الانسانية اذن تسليط الضوء على هذه القضايا التي تهددنا، ولنضرب المثل بضحايا الحروب والنزاعات حيث نتعرض في مناطق الصراع لانتهاكات خطيرة لحقوقنا في العديد من الدول العربية والإقليمية، كفلسطين المحتلة، اليمن والسودان حاليا، سوريا، الصحراء الغربية، أوكرانيا… ولنضف إلى هذا، ضحايا الأطفال من الفقر والمجاعة والأمراض التي تهدد الكثير من الاطفال في مختلف انحاء العالم وبالأخص بلدان افريقيا، فرغم تكفل العديد من الجمعيات والمتطوعين والمنظمات العالمية بنا نحن الأطفال إلا أن الاحصائيات لا تزال تضرب ناقوس الخطر أحيانا، وحرمان الاطفال مثلنا من أهم الحقوق يعد أيضا من القضايا التي يجب درسها، أو بالأحرى معايَنتُها بدقّة ، ومن مظاهر هذا الحرمان الكثير، لنذكر بعضها باختصار :
الحرمان من اللعب والتسلية والتي يعد من مبادئ روح طفولتنا، منعهم من الدراسة والتعليم وتشغيلهم في اعمال اكبر من أعمارهم، الحرمان من المساعدات الانسانية التي تلحقهم وعدم توفير متطلبات العيش اللازمة لهم، وأبسط نموذج على ذلك توفير الأمان لنا، بكل الأشكال الممكنة، ونضع على الامان الف خط…
لذلك يجب أن تأخذوا أمر حقوقنا نحن الاطفال بمنتهى الجدية وبأكمل وجه يمكن، فالطفل إنسان وله حقوق خاصة به وليس موضوعًا ولا حيلة لعمل خيري…
وبالعودة إلى الجانب المشرق من عالم البراءة الذي ذكرناه سابقًا، والذي هو محور موضوعنا، فلنتفق على أن طفولتنا صفحة بيضاء، وحلم طاهر، و أنها أفضل فصول الحياة … لأننا لا نحمل هم القلق على المستقبل، او الاقتران بالماضي، بل أجمل ما في هذا كله بساطة كل شيء في هذه الفترة من العمر، ثم أكد الله سبحانه و تعالى في آية تختصر كل القول، بعد بسم الله الرحمان الرحيم { المَالُ والبَنُونُ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيٰا }صدق الله العظيم. لذلك عليكم ان تحرصوا على نعمة الطفولة لتَتَزَيَّنَ الدنيا.
تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
دامت الطفولة بخير في الجزائر والعالم

مرسلي مروى ريها
1جوان 2023

مقالات ذات صلة

إغلاق