طريق نيوز : شاب يلقى حتفه ببسكرة، وطفل آخر “8سنوات” كان له نفس المصير أمس بسيدي عيسى
بعض الشباب يستعملون هذه الانواع من الأسلحة خلال الافراح والولائم ولكن بطرق عشوائية فيتحول الفرح الى مأتم ويتغير مصير حامل البارودة او الزويجة او المسدس إلى “قاتل”.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظات مؤسفة وآخرها وفاة الشاب “ايمن عڨون” من ولاية بسكرة برصاصة طائشة خرجت من بارودة شاب آخر خلال حفل زفاف.
قد تكون الفرحة عندنا فقط في الجزائر مرادفة لرائحة الموت، وعندنا فقط تجتمع كل معاني العنف في التعبير عن الفرحة في الانتصارات والنجاحات والأعراس، ثقافة أغلقت القوس عن العادات والتقاليد المتعارف عليها.
فالأعراس اليوم وبسبب هذه الفنيات الجديدة في إطلاق النار والبارود الذي أصبح لابد منه في مختلف المناسبات أصبحت تترك أثرا مفزعا لدى البعض ممن عايشوا حالات إصابة ووفيات من هذا النوع وتجدهم اليوم يرفضون إطلاق البارود في أعراسهم خوفا من تكرارها وتحول العرس إلى مأتم بعد ذلك، ورغم هذا فإن العديد من العائلات تصر على أصوات البارود في أعراسها وتعتبر أن لا عرس بدون بارود.
رواد مواقع التواصل الإجتماعي في كل مرة تنشر صور او فيديوهات توثق تلك اللحظات المفزعة اجتمعو على رأي واحد وهو “الرفض” مع مطالبة السلطات العمومية منع وبشكل نهائي إستعمال هذه الاسلحة في المناسبات.
جلول حجيمي رئيس نقابة الائمة في تصريح خص به الطريق نيوز اعتبر أن اطلاق البارود في العرف الجزائري تعبير عن الفرح والسرور والابتهاج بشرط ان يستعمله من يعرف جيدا وان لايتحول الى ماتم.. مضيفا ان مثل هذه الحوادث التي تكررت كثيرا للأسف واودت بحياة الكثيرين من الأبرياء لابد من اجراءات لتفادي اية انزلاقات واصابات بسبب التهور.. وعليه يقول رئيس نقابة الأئمة نتقدم بالنصيحة لإجتناب كل مظاهر التهور للحفاظ على بهجة العوايل وافراحهم.
ومن الجانب القانوني أكد الأستاذ المحامي بن محمد سيد احمد ان استغلال السلاح على غرار بنادق الصيد او البارود تخضع للتنظيم على حسب الولايات علما ان والي الولاية هو من يمنح الرخصة لاستعمال السلاح او حمله وهو يمنع ويحدد متى تستعمل هذه الوسيلة.
وأضاف الأستاذ بن محمد أن عقوبة القتل الخطأ تتراوح من 6 أشهر الى 3 سنوات حبس بينما تصل عقوبة حمل سلاح بدون رخصة الى 10 سنوات حبس نافذ.
