تم تكليف شركة رولاند بيرجر الألمانية من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لإجراء تدقيق لكل من البلدان المرشحة لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025.
وذلك لتفقد الملاعب الرسمية المرشحة لاحتضان المباريات، وملاعب التدريب والفنادق وغيرها من التجهيزات والبنيات التحتية، التي يحددها الاتحادان الأفريقي والدولي، قبل اختيار البلد الفائز مبدئيا في 16 مارس، بكيغالي في رواندا، على هامش مؤتمر “فيفا”.
في عام 2017 ، تحدى الكاميرونيون هذا الاختيار مشيرين إلى “قلة خبرتهم” في مجال الرياضة. اليوم ، نشهد وضعا جديدا : لدى رولاند بيرجر مكتب والعديد من العقود في واحدة من البلدان المرشحة لاستضافة التظاهرة الإفريقية وهي المغرب ، في هذه الحالة ألا يعتبر هذا تضارب في المصالح؟
أنهى مستشارو الشركة الألمانية ، رولاند بيرجر، في 2 أبريل الجاري ، الجولة التي قادت هم لزيارة أربع مرشحين لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 ، على التوالي (بترتيب الزيارات) ، زامبيا ، والمغرب ، والجزائر ، وثنائي بنين-نيجيريا.
و أصدرت تعليمات للشركة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) لإجراء مراجعة لكل دولة من أجل معرفة من هو الأفضل لاستضافة كأس إفريقيا للأمم ، والتي تم سحب تنظيمها من غينيا في أكتوبر الماضي. ، فالبلاد بعيدة عن الاستعداد لاستضافة الحدث حسب الهيئة الأفريقية.
ومع ذلك ، حتى إذا تم إثبات السمعة الطيبة للشركة الألمانية ، من حيث الاستشارات ، فهناك بعض العناصر التي ، لا محالة ، يمكن طرحها أثناء الإعلان عن منظم كان 2025.
في الواقع ، رولاند بيرجر، موجودة فقط في بلد واحد في أفريقيا، و هو المغرب ، وهو أحد المرشحين.
و حسب ، حسبما أفاد الموقع المرجعي في الاستشارات ” مستشار “، فقد فاز هذا الفرع المحلي للشركة الألمانية بالعديد من العقود هناك. في الآونة الأخيرة، ففي ديسمبر الماضي ، “فاز رولاند بيرجر بعقد بقيمة 5.4 مليون درهم مغربي ، أو ما يقرب من 485000 يورو ، من الشركة الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ، وهي لاعب عام مهم في قطاع النقل المغربي”.
“التأثير” على التقييم
في آذار (مارس) (2022 Ed) ، فازت شركة رولاند بيرجر، على سبيل المثال ، جنبًا إلى جنب مع Mazars ، بمناقصات من وزارة الاقتصاد لإقامة حوار استراتيجي مع السلطة التنفيذية ، كجزء من إصلاح الشركات العامة. فيما يتعلق بالنقل ، تم تعيينه أيضًا في عام 2016 من قبل المكتب الوطني للمطارات (ONDA) لإصلاح نموذجه الاقتصادي. وفي العام السابق ، تم اختيار الشركة من قبل الوكالة المغربية لتطوير الخدمات اللوجستية (AMDL) لتصميم خطة عملها 2016-2020 ، كما كتب المستشار مرة أخرى.
هل ستؤثر حقيقة أن الشركة الألمانية قد انتزعت عدة عقود من أحد المرشحين لتنظيم كان 2025، على التقييم الذي سيجري من قبل المستشارين الثلاثة من مكتب رولاند بيرجر في فرنسا؟ الذين زاروا زامبيا والمغرب والجزائر وبنين – نيجيريا ، وبالتحديد فيكتور مارسيه وأنطوان بيرج وجان لويس رومان ، وكان الأخير هو الوحيد من بين الثلاثة الذين لديهم خبرة في الرياضة منذ أن كان مدير العمليات (رئيس العمليات) في استاد كيب تاون خلال كأس العالم 2010 والمدير الفني اتحاد ستاد دو فرانس من 2001 إلى 2008؟
لا ينبغي أن نتذكر أن استخدام الكاف لهذه الشركة الاستشارية قد تعرض لانتقادات شديدة في عام 2017 من قبل الكاميرونيين (كان الكاف قد دعا هذه الشركة لأول مرة في ذلك العام) ، الذين انتقدوها أساسًا بسبب “عدم تجربتها في مجال الرياضة بشكل عام” وكرة القدم بشكل خاص. الكاميرونيون يشتبهون في أن أحمد أحمد ، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في ذلك الوقت ، يريد “استبدال” الكاميرون بالمغرب.
تم سحب الكاميرون فعليًا في 2018 من تنظيم كان 2019 التي عادت إلى مصر. بعد أن رأى الاتحاد الأفريقي أن البلاد لا يمكن أن تكون جاهزة، بينما ادعت السلطات الكاميرونية عكس ذلك. ورثت الكاميرون بعد ذلك تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2021.
على أي حال ، إذا كتب رولاند بيرجر في عام 2018 تقريرًا “دامغًا” عن الكاميرون ، فذلك لأن البلد لم يكن مستعدًا بالفعل لتنظيم الحدث. شهدت كأس الأمم الأفريقية 2021 ، التي نظمتها هذه الدولة في عام 2022 ، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد النهائي الأول ، بعض “المشاكل”.
ولم يتم منح تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2019 للمغرب كما كان يشتبه الكاميرونيون ، بل لمصر. على أي حال ، سيتم اتخاذ القرار المتعلق بتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 من قبل لجنة الكاف التنفيذية في يوليو المقبل.
وكان “الكاف” سحب من غينيا شرف تنظيم نسخة 2025 لكأس أفريقيا، لعدم استجابتها للمعايير المحددة وتأخر تنفيذ مختلف المشاريع، ما يُهدد نجاح البطولة، خاصة بعد الأزمات التي أثيرت خلال النسخة الأخيرة في الكاميرون وتشكيلات المنتخبات.
