أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الدكتورة د حملاوي إبتسام اليوم الاثنين، على تدشين المركز الوطني للتكوين في الإسعافات الأولية وكذا إطلاق دورة تكوينية لفائدة الأسرة الإعلامية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.
وبهذه المناسبة صرحت د حملاوي إبتسام لوسائل الإعلام ، أن” الهلال الأحمر الجزائري باعتباره رمزا للعمل التطوعي من أيام الثورة التحررية إلى غاية اليوم، و في إطار استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري الجديدة التي تهدف إلى أن يكون في كل بيت مسعف، ” إرتأينا أن نفتح المركز الوطني للإسعافات أولية في “نهج محمد الخامس” وذلك في المقر الوطني للهلال الأحمر الجزائري، هذا المركز سيقوم بتكوين المسعفين من جهة، وهو مفتوح لكل مواطن يبلغ من السن أكثر من 18 سنة، ومن جهة أخرى سيكون كذلك تكوين للمكونيين”.
وأشارت حملاوي في مداخلتها أنه تكوين المكونين عبر كامل التراب الوطني من أقصى الجنوب الغربي إلى أقصى الشمال،إلى أقصى الجنوب الشرقي وحتى إلى ولاية تمنراست و العديد من الولايات وأن الهدف من هذه العملية هو أن يتواجد مكونين في جميع الولايات للتمكن من تكوين المسعفين في جميع أنحاء ربوع الوطن الجزائري.
كما أن المركز سيتوفر كذلك على خلية للاستماع، عبر الرقم الأخضر الهلال الأحمر الجزائري _ 1005_ بالإضافة لتوفره على خلية سيكولوجيات التعامل النفسي من أجل الاستعجالات النفسية، وايضا لأجل استماع ومرافقة الاشخاص الذين هم بحاجة إلى إلى تتبع ومرافقة نفسية.
وبخصوص حديثها عن الأبواب المفتوحة للتعريف بالهلال الأحمر الجزائري وبالنشاطات التي يقوم بها ، أكدت الدكتورة حملاوي ان “الهلال الأحمر لا يقتصر عمله فقط في المساعدات الإنسانية أو في الإغاثة فقط والإسعافات الأولية،بل هناك الكثير من الأنشطة التي يقوم بها خصوصا في القانون الدولي الإنساني ورعاية حقوق اللاجئين والمهاجرين غير شرعيين، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية التي هي السبب الأساسي في الكوارث الطبيعية و التي تعتبر مجال تدخله أيضا عن طريق الإسعافات الأولية وإغاثة الإنسان أينما كان وحيثما وجد،معتبرة في ذات السياق، أنفتح أبواب للتعرف على الهلال الأحمر الجزائري للمواطنين ليتمكنوا أولا على مكان تواجده باعتباره مقراتاريخيا و من جهة أخرى للتعرف على مختلف أنشطة الهلال الأحمر الجزائري”.
كما تحدثت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري د حملاوي على حملات التبرع بالدم التي تقوم بها الجمعية، باعتباره أساس الحياة في المستشفيات الجزائرية وحتى في المستشفيات في العالم، وأكدت في ذات السياق بأن” حملات التبرع بالدم ليس عمل موسمي أو عمل مناسباتي بل هو عمل دوري دائم كل شهر تقوم مكاتب الهلال الأحمر عبر جميع الولايات” مشيرة في ذات السياق أن شهر ديسمبر و الذي يعتبر شهر العمل التطوعي وحتى شهر الرعاية الصحية كذلك فقد قامت الجمعية بحملات أسبوعية للتبرع بالدم في طرق الجزائر بالتنسيق مع وزارة الصحة الوطنية التي تعتبر الشريك الأساسي الهلال الأحمر الجزائري في عمله في كل ما يخص التكفل الصحي والتكفل النفسي للمواطنين”.
كما تحدثت د حملاوي عن الدورات التكوينية التي انطلقت اليوم تحت اشرافها بقولها :” نظرا للإهتمام الكبير الذي يوليه الهلال الأحمر الجزائري للإعلام وللأسرة الإعلامية التي كانت دائما إلى جوار المتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري وكوادر الهلال الأحمر الجزائري قام الهلال الأحمر الجزائري بإطلاق دورة تكوينية للإسعافات الأولية للأسرة الإعلامية والأبواب مفتوحة ليس اليوم فقط بل طول السنة، لكل الإعلاميين للاستفادة من دورات تكوينية في الإسعافات الأولية نظرا لتواجدهم في كل مكان و في أماكن الخطر، لذلك تكوينهم في الإسعافات الأولية هو أساسي ومهم جدا”.
و أشارت في ذات السياق ان مدة التكوين في الإسعافات الأولية هو 48 ساعة، يتحصل من خلالها المكون على شهادة في الإسعافات الأولية من المستوى الأول وأكدت كذلك عن وجود مستويات أخرى يمكن للأسرة إعلامية الاستفادة منها والمشاركة فيها وهي متوفرة في كل مكان.
