وطني

أمين الزاوي تديّن الجزائريين سبب فشل السياحة

وصف الكاتب الجزائري أمين الزاوي، مواطن الجزائري بالمتدين، معتبرا أن تدينه يصل حد التطرف والمبالغة.

ويرى الكاتب المثير للجدل أن كل مجتمع تكثر فيه مظاهر التدين يقل فيه الدين الصافي الصحيح.

وجاء في مقال له نشر في موقع “أندبندنت عربية”، “أن الجزائري وتحت ضغط مظاهر التدين الشكلية في كثير من المرات أصبح يُحكّم الدين في كل شيء، ويريد أن يطبقه على كل شيء وعلى الجميع، بطبيعة الحال الدين كما يفهمه هو أو كما يروج له البعض، فيتدخل الدين في الأكل والشرب والمركب والملبس والكلام والمشي والنوم والعمل والمرض والابتسامة والعطور واللغة والسفر والضيافة”.

ومن هذه الفكرة قال الزاوي إن المواطن الجزائري يرفض “دين الآخر” المختلف ويخشى التعامل معه، ومن لا يقبل التعايش مع ديانات الآخرين.

وأضاف قائلا: “إن ذهنية بهذه المحافظة والتطرف لا يمكنها أن تساعد على بناء مشروع سياحي منتج ومنافس، بطبيعة الحال ليس كل الجزائريين بهذا التصور للحياة، بل هناك مقاومة ثقافية ودينية صادقة ضد هذا الدجل وهذا التطرف، لكن على الدولة أن تحسم خيارها في اتجاه المصلحة العامة واستدراك الوقت الضائع لا أن تبقى في منطقة المتفرج الذي يمسك العصا من الوسط.”

يرى الزاوي أن إخفاق الاستثمار في السياحة في الجزائر يعود إضافة إلى غياب المرافق والهياكل المادية الكبيرة والمعاصرة، يعود بالأساس إلى طبيعة علاقة الجزائري بالآخر، طبيعة علاقته المتوترة بتاريخه العريق، طبيعة ذهنية “المعاونة” و”الاتكال” التي تعلمها من الأنظمة المتعاقبة وعلاقته الغامضة بفلسفة العمل علاقته الساذجة بالدين الحنيف وجهله بتاريخ ثقافته المتنوعة وعلاقته بالمرأة وعلاقته أيضاً بالفضاء العام، حسب الزاوي.

ووصف الزاوي الجزائري بـ “مواطن اتكالي”، وقد تعلم “ثقافة الاتكال” هذه من الأنظمة السياسية المتعاقبة التي جعلت منه إنساناً يعيش على “المعاونة”.

مقالات ذات صلة

إغلاق