اقتصاد ومؤسساتوطني

الجزائر تضيق على الصادرات الإسبانية نحوها

أوقفت الجزائر منح تراخيص استيراد اللحوم والماشية الإسبانية، ووفق ما ذكرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية.

وقالت أكبر صحيفة في البلاد إن المورّدين الإسبان بدأوا في البحث عن أسواق جديدة لتعويض خسائرهم من السوق الجزائرية.

وتطبيق الحظر الجزائري على اللحوم الإسبانية تسبب في خسائر معتبرة للمنتجين الإسبان.

وتعتبر الجزائر من أهم زبائن إسبانيا في مجال اللحوم والأبقار الحية، حيث استوردت السنة الماضية 20 ألف طن من اللحوم و25 ألف رأس من الأبقار، مما يجعل حسبها خسارة المنتجين الإسبان كبيرة.

وتعيش العلاقات التجارية بين البلدين فتورًا كبيرًا، فالجزائر لم تستأنف رحلاتها الجوية بالوتيرة المعتادة نحو المدن الإسبانية رغم أنها رفعت القيود المتعلقة بالسفر بسبب جائحة كورونا.

وتتوقع الصحف الإسبانية ارتفاع أسعار الغاز على خلفية قرارت الجزائر الأخيرة ضد مدريد، موازاة مع تقليص التعاون مع شركات الطاقة الإسبانية، على غرار “ناتورجي” و”سيبسا”.

وحسب المصدر ذاته فقد  في عبّرت وزيرة في حكومة مدريد عن أملها في عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها.

ووسط هذا التوتر الذي تم به العلاقات بين البلدين، عبّرت وزيرة التحول البيئي تيريزا ريبيرا، عن أملها في عودة العلاقات الجزائرية الإسبانية إلى طبيعتها.

وقالت المسؤولة الإسبانية لموقع “أر تيفي”، إنها واثقة من أن العلاقات مع الجزائر المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا ستعود قريبا إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن “الوضع الحالي بين الجزائر ومدريد، يتطلّب التعامل بهدوء وحكمة مثلما تتطلّب الظروف”.

ويعود سبب الأزمة الحالية بين الجزائر وإسبانيا إلى إعلان الحكومة الإسبانية تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرح المغرب كحل للقضية الصحراوية، وهو ما ترفضه الجزائر التي تدعم خيار تقرير المصير.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد ذكر أن الخلاف مع الحكومة الإسبانية، لا يعني معاقبة الشعب الإسباني، وأكد أن تموين مدريد بالغاز سيظل مستمرا وفق العقود المبرمة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

إغلاق