الأرشيف

الرئيس تبون: نحن حريصين على ملف التاريخ

جدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حرصه على ملف التاريخ والذاكرة، مؤكدا أنه يَنْأَى عن كُلّ مُزايدة أو مُساومة.

وفي رسالة له بمناسبة الذكرى 77 لمجازر 8 ماي، قال الرئيس تبون قائلا:” حرْصَنا على ملف التاريخ والذاكرة يَنْبَعُ من تلك الصفحات المجيدة، ومن تقديرِ الدّولةِ لـمِسَؤُوليتها تجَاه رصيدِها التـاريخي، باعتبَارِه أَحَدَ الـمُقَوّماتِ التي صَهَرتْ الهويةَ الوطنيةَ الجزائريةِ .. ومُرتكزًا جوهريًا لبناء الحاضر واستشراف الـمستقبل، عَلَى أُسُسِ ومَبَادئ رسالةِ نُوفمبر الخالدة”.

وفي الصدد ذاته أكد الرئيس حرصه على الملف قائلا: “هو حِرْصٌ يَنْأَى عن كُلّ مُزايدةٍ أو مُساومةٍ، لصَونِ ذاكرتنا، ويسعى في نفس الوقت إلى التعاطي مع ملف الذاكرة والتاريخ بنـزاهــــةٍ وموضوعيــــة، في مَسارِ بناءِ الثّقَـــــة، وإرساءِ علاقاتِ تَعَاوُنٍ دَائمٍ ومُثْمِرٍ، يَضْمَنُ مَصَالحَ البلديْن في إطَارِ الاحترام الـمُتَبادل”.

إلى جانب ذالك، أكد الرئيس أنه في الوَقْتِ الذي نَسْتَحْضِرُ تَضحياتِ الشّعْبِ في تِلك الـمَرحلةِ الفَاصلةِ من تاريخ الأمة، فَإنّ أَصدقَ تَعبيرٍ عن الوفاء للوطن، في ظُروفٍ تَطْبَعُهَا تَحدياتٌ عَديدة، يَتَجَلّى في رَصّ الصفوفِ لـمُعَالجَةِ أَوضَاعِنَا الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ بالفعاليةِ والسّرعةِ الـمطلوبتين، وللتفاعل مع العالم الخارجي.

وما تُفرزُه التوتراتُ والتقلبات الـمتلاحقة بجبهةٍ داخليةٍ متلاحمة، تُعزّز موقعَ ومكانةَ الجزائر، في سِياقِ التّوازُنَاتِ الـمُستجدّةِ في العالم.

وتُحْبِطُ نَوايَا الاستفزازِ والـمُغَالطَات العِدائية، التي لَنْ تُثْنِي الجزائرَ عن الخياراتِ الكُبْرى، والتوجّهات الاستراتيجية، سواء تَعلّق الأمرُ بالـمسارات التي اعْتَمدتْـهَا لتحقيـق وتيرةٍ مُتَصّاعِدَةٍ، فـي مجالِ التنمية المستدامة.

ودعا إلى تسخيرِ قُدُراتنَا الذاتية، ومُحَاربَةِ الاستنزافِ الـمشبوه لـمواردِ الأمة، أو تَعَلـقَ الأمــرُ بالرؤيــةِ التي نَتَبنَاهَا في سِيَاستِنَا الخَارجيةِ للدّفَاع عن مصالحنا، واسترجاعِ مَا تَسْتَحِقّه الجزائرُ من القوّةِ والهيبةِ الـمُسْتَمَدّتيْنِ من تاريخِها العَريقِ الـمجيد.

ومِنْ وِحْدَةِ شَعْبِها، ومن مُقَدّراتِها ومَواردِها، ومن إرادَتها في توطيدِ عَلاقات مُتوازِنة مَعَ شُركَائِها في الـمنطقة وفي العالم،

وهي الرُؤيةُ التي تدعو إلى إعلاء صَوتِ الحقّ وإلى الوُقوفِ إلى جَانبِ القَضَايا العَادلة، وتجعل من بلادنا عاملَ تَوازنٍ واستقرارٍ في الـمنطقة.

وفي الأخير، فإنني في هذه الذكرى السابعة والسبعين لـمجازر 08 ماي 1945، أقف معكم بخشوعٍ وإجلال تَرحّمًا على أرواح الشهداء الزكية.

كما توجه بتحية التقدير والإكبار للمجاهدات والـمجاهدين أطال الله في أعمارهم، داعيًا الـمولى عزّ وجلّ أن يعيننا جميعًا على خدمة بلدنا العـزيز وشعبنا الأبيّ وفاءً للشهداء والوطن.

مقالات ذات صلة

إغلاق