وطني

بعد تهديد الجزائر لها بقطع إمدادات الغاز.. أسبانيا توضح

أوضحت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن الغاز الذي سيرسل إلى المغرب عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي لن يأتي من الجزائر وإنما من منتجين دوليين آخرين، حسب ما نقلته صحيفة “الموندو” الإسبانية عن مصادر حكومية.

وكشفت المصادر أن الخطة هي أن يصل الغاز إلى إسبانيا على شكل غاز طبيعي مسال (LNG) ومن هناك يتم تمريره عبر الأنبوب”.

وقالت الحكومة الإسبانية “بشفافية تامة، سيكون المغرب قادرًا على الاستحواذ على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز في شبه الجزيرة واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى أراضيه”.

وأضافت صحيفة “الموندو” الإسبانية أن الإجراء جاء استجابة لطلب المغرب الحصول على دعم إسباني لضمان أمن طاقته على أساس علاقاته التجارية، التي وافقت عليها إسبانيا بشكل إيجابي “كما ينبغي أن تفعل مع أي شريك أو جار آخر”.

قالت المصادر الحكومية الإسبانية إن “تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة واليوم تم إبلاغ الوزير الجزائري”.

واختتمت صحيفة “الموندو” مقالها بالتساؤل كيف ستضمن إسبانيا أن الغاز الذي يصل المغرب عبر الأنبوب ليس هو الغاز الجزائري؟.

ويأتي هذا التوضيح ساعات بعد تهديد الجزائر، بقطع إمدادات الغاز عن إسبانيا في حال قررت الأخيرة تغيير وجهة الغاز الجزائري المنصوص عليها في العقد.

وقالت وزارة الطاقة والمناجم، في بيان لها، إن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان.

وتعيش العلاقات بين البلدين أزمة بعد موافقة إسبانيا على خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

وقال الرئيس عبد المجيد تبون قبل أيام في مقابلة مع التلفزيون العمومي إن “ما فعلته إسبانيا غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”.

وكانت الجزائر قد استدعت في مارس الماضي سفيرها لدى مدريد سعيد موسي للتشاور؛ احتجاجا على ما اعتبرته “الانقلاب المفاجئ” في موقف الحكومة الإسبانية حيال ملف الصحراء الغربية.

واشترطت الجزائر على إسبانيا عودة سفيرها لمزاولة مهامه، “توضيحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة التي تضررت بشدة”.

مقالات ذات صلة

إغلاق