وطني

ضغوط أمريكية-أوروبية على الجزائر لتعويض الغاز الروسي

تمارس كل من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من البلدان الأوروبية ضغوطا على الجزائر من أجل رفع ضخها للغاز نحو القارة العجوز في محاولة لخفض اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية.

وتطمح واشنطن وشركاؤها إلى إعادة تشغيل أنبوب الغاز الجزائري الذي يمر عبر المغرب نحو اسبانيا.

وذكرت الإذاعة الفرنسية نقلا عن مصادر جزائرية، أن إدارة جو بايدن طلبت رسميا إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز خلال الزيارة التي أجرتها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان مؤخرا، إلى كل من مدريد والرباط والجزائر.

إلا أن الجزائر التي تمد الدول الأوروبية بـ 11 بالمئة من واردات الغاز، لا تريد زيادة الكمية في الوقت الحالي.

ويتعامل الجانب الجزائري مع الملف الأوكراني بحيادية تامة، في إطار الحرص على العلاقات القائمة مع موسكو.

وتدعم الولايات المتحدة شركاءها الأوروبيين حتى يجدوا بدائل للغاز الروسي، في إطار الإجراءات الغربية التي جرى فرضها على موسكو، بسبب العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا المجاورة.

وقبل شيرمان أوفدت إيطاليا وزير الخارجية دي مايو نهاية شهر فيفري الماضي، والذي كان مرفوقا برئيس مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” التي تملك سلسلة من عقود الغاز طويلة الأجل مع شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية.

وحسب خبراء، فإن زيارة دي مايو جاءت للاطمئنان على استمرار إمدادات الطاقة.

ملف الصحراء الغربية يدخل على الخط

الضغوط على الجزائر أخذت أبعاد أخرى سياسية، ويتجلى ذلك في خرجت الجانب الاسباني، أمس الجمعة، وتغير موقفه المعلن من قضية الصحراء الغربية.

ففي رسالة وجهها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى الملك المغربي محمد السادس، قال فيها إنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”.

مضيفا بأن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” !.

وهو الموقف الذي يتخالف مع الأعراف الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير. الذي تدافع عنه الجزائر من مبدأ دعم الشعوب المستعمرة.

ويبدو أن الجانب الاسباني وبإيعاز من واشنطن يحاول مساومة الجزائر بملف الصحراء الغربية، بالرغم من أنها ليست طرفا فيه، وأن دفاعها عنه هو دفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

مقالات ذات صلة

إغلاق