دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، والاحتفاء معاذ بتنوّع الأسرة البشرية.
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان (اللغة العربية والتواصل الحضاري): إن اللغة العربية تسهم يومياذ في الأمم المتحدة، في التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم، والمضي قُدماذ صوب منظمةٍ متعددةِ اللغات وشاملةٍ للجميع.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مشيراذ إلى أن اللغة العربية هي إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ، فعلى مدى قرون، ربطت اللغةُ العربية بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة.
وأضاف أن اللغة العربية كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم، وهي لغةٌ غنية ونابضة بالحياة، توحّد مئات الملايين من الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية، وتربط بين حوالي بليوني مسلم يستخدمونها في صلاتهم ودعائهم.
وأشار غوتيريش، إلى أن موضوعُ احتفال هذا العام يعدّ بمثابة نداء للتأكيد مجدداذ على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جداذ.
وتابع الأمين العام قائلاذ: تتمثّل الغاية من هذا الموضوع في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، وكانت اللغة العربية على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.
واحتفاءذ بلغة الضاد، أقامت كيانات عدة في المنظمة، داخل المقر وخارجه، فعاليات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث نظّم النادي العربي في الأمم المتحدة فعالية شارك فيها ممثلون للدول الأعضاء وأكاديميون وخطاطون ومهتمون باللغة العربية.
وشهد الحدث الافتراضي تقديم محاضرات عديدة من بينها: اللغة العربية في الأمم المتحدة، إضاءات على حضور اللغة العربية في الغرب في زمن كورونا – الواقع والمأمول، اللغة العربية في المهجر وتواصلها مع التطور الحضاري، كيف نحافظ على لغتنا في المهجر، اللغة العربية وقصص المهجر، وتعليم اللغة من خلال الألعاب.
