دولي

الصين تشترط “حكومة متسامحة” لإقامة علاقات مع طالبان

صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم الأربعاء للصحافة الدولية، بأن جمهورية الصين الشعبية ستقيم علاقات دبلوماسية جديدة مع أفغانستان بعدما استعادت حركة طالبان سيطرتها على البلد.

وقال تشاو أن العلاقات الدبلوماسية ستقام إلا بعد تشكيل حكومة متسامحة ومنفتحة بأفغانستان، مشيرا بأن الصين ستواصل مساعدة جهود استعادة السلام في أفغانستان وستقدم كل المساعدات الممكنة لهذا البلد من أجل تحفيز تنميته الاجتماعية و الاقتصادية .

وقال المبعوث الخاص لشؤون أفغانستان بوزارة الخارجية الصينية يويه شياو يونغ، الأحد الماضي في حديث مع تلفزيون الصين المركزي، بأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعد السبب المباشر لتدهور الوضع الأمني في البلاد، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها عن هذا الأمر ويجب أن يدينها المجتمع الدولي.

وأضاف المبعوث الصيني يويه شياو يونغ بأن القوات الأمريكية تمركزت في أفغانستان منذ 20 عاما، ويشكل الانسحاب المتهور من أفغانستان السبب الرئيسي للفوضى في البلاد في الوقت الحالي، وأنه يمكن القول بأن الوضع الأفغاني الراهن يمثل فشلا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الجانب العسكري والسياسة الدولية.

وكانت الصين قد استضافت شهر جويلية الماضي اجتماعا على أراضيها مع ممثلي حركة طالبان، وأشارت إلى أنها قد تتدخل دبلوماسيا في أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين أبلغت وفدا زارها من طالبان بشأن توقعها بأن تلعب الحركة دورا هاما في إنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة إعمارالبلاد.

وقد حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي طالبان على النأي بنفسها بعيدا عن الجماعات الإرهابية، وأخذ خطوات لتحقيق السلام في أفغانستان.

وكانت مجلة “نيوز ويك” الأميركية قد وصفت علاقة الصين مع أفغانستان بأنها تعود إلى قرون مضت، عندما كانت كابول مركزا هاما على طريق الحرير الصيني الممتد عبر آسيا.

وأشارت المجلة ذاتها إلى أن أفغانستان كانت من بين الدول الأولى التي شاركت بالتوقيع على صفقات الاستثمار الصينية العالمية ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، والتي تعتبر بمثابة النسخة المعاصرة من طريق الحرير التاريخي.

مقالات ذات صلة

إغلاق