خرج سكان ولاية ورقلة في حركة احتجاجية واسعة مست كل بلديات الولاية من تنظيم بطالي الولاية.
الاحتجاجات توسعت إلى أغلب أحياء الولاية على غرار حاسي مسعود، أفران وأنقوسة ومناطق أخرى، جدد فيها المحتجون المطالبة بحقهم في الشغل بالشركات النفطية الناشطة على تراب الولاية.
وأدت الاحتجاجات إلى مشادات شبه يومية منذ نحو أسبوع بين محتجين وقوات الأمن والتي تواصلت لساعات متأخرة من الليل وسط غلق تام لكل طرق الولاية لا سيما أمام المركبات النفعية ومركبات الوزن الثقيل.
وتتمثل مطالب البطالين في إيجاد حل لملف التشغيل العالق لسنوات ومحاسبة المتورطين فيه وتمكينهم من حقهم في العمل دون شروط تعجيزية.
وسبق طالبي الشغل وأن نظموا سلسلة وقفات أسبوعية، كانت الوقفة الـ55 منها مطلع هذا الشهر.
الوالي يدعوا الشباب للتعقل
وأكد والي ولاية ورقلة أبوبكر الصديق أن تسيير ملف التشغيل بالولاية يشهد شفافية بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وقال بوستة “نحن حريصون على ضمان الشفافية التامة وأن يحظى بهذه المناصب شباب ولاية ورقلة”.
وكشف الوالي في تصريح له أنه خلال سنتي 2019 و2020 نجح نحو 1000 شاب في فحوصات مهنية ومنذ 2020 إلى غاية شهر ماي 2021، تم توظيف أكثر من 2500 شاب.
وأضاف الوالي أن المعلومة متوفرة ومتاحة بشكل كبير، فيما يتعلق بالإعلان على الفحوصات لعروض الشركات والقوائم الاسمية الخاصة بالفحوصات موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الوالي بوستة أن مطلب الشغل، مطلب مشروع، بحكم وجود عدة شركات بترولية ناشطة على مستوى تراب الولاية وأولوية التوظيف فيها من حق شباب الولاية.
وفي الصدد ذاته قال الوالي أن تحقيق مطلب التوظيف المباشر يتعلق بالتشريع وليس من صلاحيات الوالي أو أي جهة أخرى التدخل.
وأضاف المتحدث ذاته أن العلاقة مقننة بين المؤسسات صاحبة عروض العمل والوكالة الولائية للتشغيل وأن هذا المطلب، يستدعي استحداث نص قانوني جديد، ينظم ويقنن عملية التوظيف المباشر.
ودعا الشباب المحتج إلى التعقل، مؤكدا إلى أن عدد المناصب كبير وعروض العمل متوفرة وبصفة أسبوعية كما أن حظوظ العمل كثيرة بالولاية.
