الأرشيفسياسة

إحياء الذكرى 60 لاستشهاد محامي الثورة علي بومنجل

تم  أمس بالجزائر العاصمة إحياء الذكرى ال60 لاستشهاد أول محامي شهيد الثورة المظفرة علي بومنجل و التي تصادف احياء  اليوم الوطني للمحامي.

وقد حضر احياء هذه الذكرى مجاهدون و محامون و عدد من أفراد أسرة علي بومنجل (1919-1957) بمنتدى بالمجاهد حيث قدمت شهادات من طرف محامين و مؤرخين  تؤكد أن الشهيد لم ينتحر مثله كانت تدعيه فرنسا الاستعمارية بل تم اغتياله  بأمر من الجلاد بول أوساريس.

وحسب المحامية فاطمة الزهراء بن براهم فان علي بومنجل ” يرمز إلى  التضحيات التي قدمها المحامون من أجل الاستقلال خلال الفترة التي تم فيها  تعميم التعذيب و الاعدامات خارج إطار العدالة”.

وأشارت إلى انه تم توقيفه رفقة صديقه المحامي محي الدين جندر من طرف القوات الخاصة في عهد اوساريس بهدف القضاء على  ” النخبة الجزائرية” مضيفة ان بومنجل قد اغتيل بعد مرور 43 يوما على اغتياله  من اجل ” إخفاء آثار التعذيب الذي تعرض له”.             

كما أوضحت تقول أنه ” بعد تلقيه رصاصة على مستوى الرقبة تم رميه من الطابق ال6 لعمارة بالابيار (العاصمة) حيث كان يتعرض للتعذيب  بأمر من  أوساريس” مشيرة إلى أن هذا الأخير قال في مذكراته أن ” بومنجل أغتيل بهذه  الطريقة حتى يعتقد الآخرون أنه انتحر برمي نفسه من الطابق ال6 للبناية”. 

من جهة أخرى، أكدت بن براهم أن أوساريس سرد في كتابه ” اعترافا” بخصوص هذا الشهيد أن ” علي بومنجل هو ماض لا يزال خالدا في ذاكرتنا”.

ومن جانبه، صرح المؤرخ عامر رخيلة أن اغتيال علي بومنجل اثار ” استنكار و تنديد المثقفين الفرنسيين مما دفع بالسلطات الاستعمارية الى دفنه  مباشرة بعد اغتياله”.

كما كشف نقيب المحامين بالعاصمة سابقا  عبد المجيد سيليني أنه هو من اقترح في سنة 2002 تكريس يوم  اغتيال علي بومنجل (23 مارس 1957) يوما وطنيا  للمحامي في الجزائر.

وقد ترعرع علي بومنجل الذي ولد في مدينة غليزان و ينحدر من بني يني  (تيزي وزو) في كنف اسرة ثورية و مثقفة. كما تم وصفه بمحامي الوطنيين  الجزائريين.

 
 
 
 

مقالات ذات صلة

إغلاق