وطني

الجمعة 108 .. مقترح الإنتخابات يعمق الهوة بين السلطة والحراك

الجمعة الثامنة بعد المائة، ولا تزال عقارب المشهد السياسي الجزائري تدور في فراغ..بات التباين في المقاربات جليا، بل على طرفي نقيض بين السلطة والحراك. لاجدوى من الإنتخابات بالترتيبات الحالية.. رد المتظاهرون على قرار الرئاسة تنظيم التشريعيات مطلع جوان القادم.
وسط تعزيزات أمنية كبيرة، تدفق الآلاف إلى شوارع العاصمة وولايات أخرى في أنحاء البلاد.. لايزال الرفض قويا لمقاربة السلطة في التعاطي مع الانسداد السياسي القائم، فيما تمضي الرئاسة غير آبهة لصوت الشارع لاستقبال أحزاب حالفت بوتفليقة وشكلت حزامه السياسي على غرار افلان بعجي وتحالف ساحلي.. ماينذر وفق متابعين بنسف أي فرص للتقارب والتوافق في ظرف سياسي عصيب.
ميدانيا تعرضت أطقم صحفية إلى مضايقات وتحرشات بحجج واهية من طرف متظاهرين، حيث تم طرد طاقم قناة الغد وفرانس 24، قبل أن يتعاطف صحفيو موقع الطريق نيوز وراديو أم)(radio m) مع زملائهم رفضاً لممارسات قمعية لا تمث بصلة لسلمية الحراك ومطالبه الديمقراطية.
يأتي التصعيد المستمر ضد الصحفيين بالتزامن بالتزامن مع قطع الانترنت مايعقد من مهامهم
في الأثناء وجهت انتقادات حادة لبعض الشعارات واتهامات يرفضها النشطاء ويصفونها بمحاولات بث الفرقة والفتنة لشق صف المسيرات فيما دعت نخب إلى ضرورة فتح نقاش واسع لتعزيز مناعة الحراك واستبعاد التطرف واستهداف الصحفيين.
يحافظ المتظاهرون بوضوح على رفضهم الذهاب إلى انتخابات تفتقد إلى ضمانات حسبهم.. فيما تستكمل السلطة الترتيبات اللوجستية لموعد جوان القادم.. وبين الفريقين تكثر علامات الاستفهام عن مستقبل المشهد السياسي بالتزامن مع دعوات للتعقل لتبديد الاستقطاب القائم.
غليب إيمان

مقالات ذات صلة

إغلاق