اقتصاد ومؤسسات

مالك بلقاسم : وسائل الإعلام لا تنتظر تعليمات فوقية من وزارة الصناعة لتحدد لها طريقة عملها

رد الناشط السياسي و الكاتب الصحفي مالك بلقاسم أيوب على البيان الصادر من قبل وزارة الصناعة و في تصريح له قال أن أسرة الإعلام تقوم بدورها كسلطة رابعة يحميها القانون الجزائري و هي في غنى عن تلقي إيعازات فوقية من قبل الوزارة و نحن كصحفيين نرفض بشدة محاولة التدخل في طريقة عمل الصحافة و محاولة إرهابها و تحديد الخط الإعلامي للوسائل الإعلامية الوطنية و فيما يخص البيان نتساءل من هي هاته الأطراف الداخلية و الخارجية التي تحاول زعزعة الإقتصاد الوطني لما لا يكشف عنها للرأي العام و يتم تقديمها للجهات المسؤولة لمحاسبتها أم هي مجرد أسطوانة للإستهلاك

و حين تقول الوزارة أنه يجب التكتم على الوكلاء المستفيدين من تصاريح الإستيراد فهذا منافي للقوانين الجزائرية ففي قانون الصفقات العمومية يشترط الإشهار لضمان الشفافية خاصة في قضية الحال التي تشكل قضية بالغة الأهمية لدى فئات شعبية واسعة يجب أن يتم الإعلان عن الأسماء و كذا المعايير و دفتر الشروط الذي تم اعتماده لإختيار هذه الأسماء فوزارة الصناعة هي ملك للدولة الجزائرية و ليست قطاع خاص يستباح و يتم التصرف فيه دون رقيب أو حسيب و ينبغي على الأسرة الإعلامية التركيز على كل الملفات الوطنية التي يعنى بها المواطن سواء فيما يخص هذه القضية أو غيرها فلا أعتقد أن استيراد السيارات معلومة أمنية سرية يتم التحفظ عليها إلا إذا كانت هناك تجاوزات يراد التغطية عليها و أظن أن الرئيس قد ألح مرارا و تكرارا على اعتماد الشفافية في التسيير ، هذا فيما يخص موضوع البيان لكن النقاش الحقيقي الذي يجب فتحه هو كيف يتم استنزاف إحتياطي الصرف الجزائري من العملة الصعبة في مثل هكذا خيارات لا تمثل ضرورة وطنية في الوقت الراهن خاصة و أننا نعيش أزمة إقتصادية دقيقة تفرض علينا الإنخراط في إصلاحات عميقة تضمن نوع من الإستقرار المعيشي و موازنة كفيلة بالقدرة الشرائية للمواطنين

مقالات ذات صلة

إغلاق