يحيي الجزائريون ، اليوم الأربعاء ، ذكرى وفاة الزعيم التاريخي حسين أيت أحمد المكنى “الدا حسين ” الذي يعد من صناع التاريخ الجزائري والذي رحل في 23 ديسمبر 2015 عن عمر ناهز 89 سنة تاركاً لما بعد حداد وفاته الذي دام ثمانية أيام، حدادًا واضحًا على المجال السياسي بعدما ألم به الظلام لسنوات لغياب من يخلف الراحل الذي لا لم تعرف الجزائر شخصيةً تقارن بمساره الثوري ونضاله السياسي.
ويعتبر “الدا حسين ” المولود عام 1926 في بلدية عين الحمام بولاية تيزي وزو، مؤسس أول حزب سياسي معارض في الجزائر والمعروف بالأفافاس (جبهة القوى الاشتراكية) الذي أسس مباشرةً بعد الإستقلال.
كما كان من أبرز المنتفضين ضد الرئيس الأول بعد الإستقلال أحمد بن بلة، كما يعتبر أشد المعارضين لنظام الحزب الواحد الذي كان في عهد الرئيس الأسبق الهواري بومدين ، مما جعل النظام أنذاك يحكم عليه بالإعدام لينفى بعدها إلى سويسرا لقرابة 23 سنة.
وقد إنطلق أيت أحمد في نضاله السياسي وهو طالب في ثانوية بن عكنون أين قرر الإلتحق بحزب الشعب الجزائري سنة 1943 والذي إلتحق بمكتبه السياسي سنة 1947 ليتولى قيادة أركان المنظمة السرية والتحضير للعمل المسلح الذي لطالما دافع عنه لمقاومة الإستعمار.
عبدالصمد تيطراوي
